قام متطوعون بحفر قبر جماعي لدفن مئات من ضحايا الزلزال الذي تلاه تسونامي في مدينة بالو بجزيرة سولاويسي الإندونيسية لمنع انتشار أوبئة، بينما يسابق رجال الإنقاذ الزمن للعثور على أحياء تحت الأنقاض.
في مواجهة حجم هذه الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 1200 شخص حتى الآن، طلبت الحكومة الإندونيسية الإثنين مساعدة دولية.
وتجاوزت الحصيلة عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك في آب/ أغسطس متسبباً بمقتل 500 شخص. وتتوقع السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا، بينما ما زال الوصول إلى أجزاء واسعة من المنطقة المتضررة متعذراً.
وأعلنت عشرات من المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية استعدادها لتقديم مساعدة عاجلة، لكنها تواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق بسبب قطع الطرق وتضرر المطارات.
وقال توم ليمبونغ المسؤول الحكومي في تغريدة له على تويتر، إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "سمح لنا بقبول مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الكارثة"، داعياً الراغبين في تقديم المساعدة إلى الاتصال به مباشرة عبر حسابه أو بالبريد الإلكتروني.
أما مسؤولة في "أوكسفام" في إندونيسيا فقالت بدورها إن المنظمة "تنوي تقديم مساعدة لعدد يمكن أن يصل إلى مئة ألف شخص"، من مواد غذائية وأدوات لتنقية المياه وملاجئ.
لكن منظمة "سيف ذي تشيلدرن" أكدت من جهتها صعوبة إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن "المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى قرى حول دونغالا حيث يحتمل أن تكون الأضرار كبيرة جداً وسقط عدد كبير من الضحايا".
وسُجل العدد الأكبر من الضحايا في مدينة بالو المنطقة التي تضم 350 ألف نسمة على الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي التي ضربها الجمعة زلزال بلغت شدته 7,5 درجات، تلاه تسونامي. وقد بدأت المعلومات تصل مؤخراً من منطقة دونغالا شمالاً.
Views: 2