جبال بلودان غنية بالأعشاب والنباتات الطبيعية حسب ما أفادتنا الدكتورة الكيميائية ريم قاسم وهي من سكان بلودان في لقاء البعث معها . كان جرد بلودان في الماضي أفضل صيدلية طبية وكان من خلال البحث والتفتيش بدأ الإنسان يجد حلولا ً لأمراضه وآلامه مستفيدا ً مما تحويه الطبيعة المحيطة به فجاءت النباتات العشبية في مقدمة الحلول وبدأت التجارب والاستنتاجات حيث تعلم الفلاح من المواشي والحيوانات الأليفة فلاحظ أن أكل بعض الأعشاب اخذ ينشطها وآكل بعضها الأخر يصيبها بإسهال وأخذ يقارن ويخزن المعلومات ما أفاد و ما أضر وبرز أشخاص في انتقاء و استخدام هذه الأعشاب في العلاج وفي تشخيص المرض ووصفها حسب الأعراض وهؤلاء العشابين قدموا الكثير من الأسس النافعة في ممارسة الطب العربي وتشخيص الأمراض والتداوي منها بهذه النباتات العشبية المتوفرة بهذه الجبال ومنها البابونج والخشخاش والخردل والحنظل وزيت الغار والحلبة والبصل والثوم وزيت الخروع والقنب ومعظمها ذو فائدة عالية بخاصة لأمراض السكري والرمل والأعصاب والأمراض الصدرية ومقويات عامة وكل هذه الأعشاب هي القليل من مئات الأعشاب التي كانت موجودة بكثرة في منطقتنا الجبلية وقد قضى عليها الرعي واستصلاح الأراضي والتوسع العمراني ويمكن القول أن هذه الأعشاب كان لها ميزات بالعلاج لكثير من الأمراض والتي كانت تستعمل قديماً على أيام أجدادنا وأيضا عشبة الزلوع النبتة الطبية التي ترافقت با أحاديث وروايات قديمة ومنقولة بطريقة شعبية دون شك و هذه النبتة تستحق الدراسة والتوقف عندها وإعادة الاهتمام بها لجهة إخضاعها للدراسات الضرورية لجهة إجراءات الحماية في حال كانت فعلا نبتة بهذه الأهمية والزلوع نبات عشبي طبي ينتشر في المرتفعات الجبلية المغطاة بالثلوج أكثر أيام السنة في مناطق سوريا و لبنان مثل جبل الشيخ وجبل صنين وجبل يونان . وفوائده تشبه فوائد نبتة الجينسنغ الصينية وإذا مزج الغذاء الملكي وخلاصة جذر الجينسنغ و شرش الزلوع لينتج عسلا طبيعيا يفيد في ضعف غدد الإخصاب عند الجنسين وفي العقم وغيرها من الأمراض والذي يبحث عن الغذاء لا الدواء فما عليه سوى تناول عسل الزلوع هو غذاء ودواء في آن معا ً .
عبد الرحمن جاويش
Views: 3