أعدّت منظمة "انترناشيونال إس أو إس" للرعاية الصحية والخدمات الطارئة مؤشراً للأخطار الصحية التي قد يتعرض إليها زبائنها من المسافرين، داعية إياهم إلى تجنّب المرض أثناء التواجد على أراضيها نظراً إلى سوء خدماتها الطبية.
ووضعت المنظمة ما سمّته "مؤشر الخطر الصحي" ضمن خريطة ملوّنة، إذ يشير اللون الأحمر إلى الدول التي يعدّ فيها المرض خطراً شديداً، والبرتقالي للدول التي يعدّ فيها خطر المرض مرتفعاً، والأصفر للدول التي يعد فيها الخطر متوسطاً، والأخضر للدول التي يعد فيها الخطر منخفضاً، أما البنّي فهو للدول التي تشهد نمواً كبيراً وسريعاً لناحية الخدمات الصحية والطبية.
وحسب الخريطة، فإن بوتان ومدغشقر هما الدولتان الأكثر خطورة في حال تعرّض المسافرين للمرض، وذلك بسبب عدم توفر المستشفيات والأدوية في المناطق النائية وانعدام النظافة وخطر الأمراض المعدية.
وتوضح خريطة "انترناشيونال إس أو إس" أن القارة الإفريقية هي الأكثر تأثراً بنقص الرعاية والإمدادات الطبية للأجانب الذين يحتاجون إليها، لافتةً إلى أن نحو نصفها، وخصوصاً غربها، وُضع ضمن خانة الدول التي يكون الخطر على الصحة شديداً في حال زيارتها.
أما الدول الوحيدة في القارة الإفريقية التي يعدّ فيها الخطر متوسطاً، فهي المغرب وتونس وجنوب أفريقيا.
وحسب المؤشر فإن روسيا والصين والهند والبرازيل، من الدول التي تشهد نمواً سريعاً، أما المفاجئ فكان اعتبار اليونان من أكثر الدول أماناً للمسافرين، وذلك رغم تخفيض ميزانيات المستشفيات العامة بنسبة 40%.
وأشارت المنظمة إلى أن مؤشرها يعكس أكثر من 300 ألف حادث طبي سجل في العام 2014 لدى شركات الرعاية الصحية المرتبطة بها، موضحة أن بياناتها أخذت بعين الاعتبار الأمراض المعدية والنظافة ووتيرة تكرار الحوادث وتوفر ونوعية البنية التحتية المحلية للصحة، لتحديد مدى خطورة السفر إلى أي بلد.