في اللاذِقيَّةِ
كلُّ زَبَّاءٍ
وخنساءٍ
وفاطمةٍ
وَزَينَبْ
الماجداتُ
المُبدِعاتُ
النَّافحاتُ الحرفَ فيضاً مِنْ نَقاواتٍ لِيَعْذُبْ
المشعلاتِ أنامِلَ الأنثى قناديلاً
يضئنَ الدَّربَ للأجيالِ
إمَّا الكُونُ غَيْهَبْ
في اللاذقيَّةِ
كلُّ أنثى نَفحَةٌ مِن (لاواديسَّا)
يهمسُ التاريخُ في أُذنَي سجاياها
فينمو الهمسُ حِسَّاً
يرتَوي الإخصابُ من غيداقِهِ
فيَطيبُ إنباتاً وغرسا
في اللاذقيَّةِ
لاتغيبُ الشَّمسُ إلاَّ كي تُجَدِّدَ ذاتَها
لِتَليقَ بالصُّبحِ المُبادِرْ
والليلُ مزدَهرٌ بأقمارٍ
بِعَدِّ وجوهِ رباتِ الحجولِ تُعاقِرُ السَّهَرَ المُسامِرْ
وَتُدارُ أكؤسُ منتَمينَ إلى السُّلافِ
سَميرُهُمْ ماضٍ وحاضرْ
يتحفَّزونَ إلى اقتِحامِ غدٍ بِبالِ طُموحِهِمْ فَتحاً
حَضاريَّ البَوادِرْ ______
هاني درويش أبو نمير