على بعد نحو 4 كم عن مركز قرية "وادي القلع" التابعة لمحافظة اللاذقيه جبله وبالقرب من "قلعة المينقة" يتواجد أثر شاهد على قدم المكان وسكنه من زمن قديم، يدهشك وجوده في هذا المكان البعيد بين الجبال الساحلية وكيف وصل السكن المبكر إليها في ظل الظروف الصعبة لطبيعتها.
بنيت تلك الحمامات في العصر الروماني و تقسم إلى قسمين "حمام النصارى"، و"حمام الكحيلة"، وبالعامية يتداول أهل المنطقة اسمهما بـ"شقيف النصارى" و"شقيف الكحيلة"
وهي عبارة عن كهوف ومغاور صنعتها الطبيعة في أغلب مظاهرها وتدخلت بعدها يد الإنسان لتكمل بنائها وتوجد تلك الحمامات على مقربة من عين ماء يدعى "عين البعيدة" وقد دعي بهذا الاسم بسبب بعدها عن مناطق السكن، وتصل المياه إلى داخل هذه الحمامات عن طريق أقنية تهدم وتصدع معظمها بسبب العوامل الجوية والإهمال، وقد كانت هذه الأقنية تنقل المياه من "عين البعيدة" إلى داخل الحمامات، وتمتاز مياه هذه العين بأنها دافئة في فصل الشتاء وباردة في فصل الصيف، وقد كان هناك قدور وأماكن مخصصة لتعديل المياه إلى درجة حرارة مناسبة، إلى أماكن لتسخين المياه