قياساً بتصريحات مدربنا الوطني محمد العطار بعد خسارة منتخبنا الوطني للناشئين بسباعية مقابل هدف واحد أمام كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي لكأس آسيا للناشئين بكرة القدم وتأكيده أن المنتخب لم يؤد بالصورة التي كان يأمل منه أن يقدمها أمام كوريا الجنوبية ولذلك من الطبيعي كما قال العطار حين لاتلعب جيداً ستكون النتيجة ثقيلة وكبيرة كما حصل في هذه المباراة.
ومايؤكد ذلك تصريحات المدرب الكوري الذي أكد انكماش فريقه بالشوط الأول وتسيده في الثاني من جراء المساحات الكبيرة التي أتاحها منتخبنا للاعبي المنتخب الكوري، الذين استفادوا كثيراً من تلك المساحات ليزرعوا الأهداف في شباك مرمانا.
ونعتقد لولا براعة حارسنا وليم غنام ولاسيما في الشوط الأول ربما كانت النتيجة النهائية قد سجلت في هذا الشوط وحده.
المهم الآن الاستفادة من هذا الدرس باتجاه الإعداد الجيد للمنتخب لنهائيات كأس العالم المقبلة في تشيلي العام القادم (2015).
وأن يركز المعنيون، ولاسيما الكادر الفني على النظرة إلى كل مباراة وحدها، أي لايمكنك حين تلاعب منتخب كوريا الجنوبية أو غيره من منتخبات شرق آسيا بأداء مفتوح في المستطيل الأخضر بل عليك الحذر والحيطة، والتركيز على الجانب الدفاعي بشكل كبير لأن هذه المنتخبات من الصعوبة مقارعتها حين تفتح الملعب على مصراعيه وتترك لهم المساحات الكبيرة، التي يستفيدون منها بشكل جيد وهم على درجة كبيرة من الاستيعاب والفهم ولاسيما أن بعضهم يشارك في الدوريات الأوروبية، أي لديهم الخبرة الأفضل من لاعبي منتخبنا الذين حققوا الإنجاز الأبرز بوصولهم لنهائيات كأس العالم على حساب منتخب أوزبكستان البطل الآسيوي السابق في البطولة الماضية، ولم تسعفهم خبرتهم في متابعة مشوار التألق الآسيوي.
بالمحصلة: يجب ألا نقسو على منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم بعد خسارته الموجعة والكبيرة أمام كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي.
وعلينا الاستفادة من هذه الخسارة التي كشفت لنا عيوباً فنية ينبغي تلافيها قبل استحقاق كأس العالم، وعلى الأخص في الجانب البدني الذي كنا نشكو فيه بالشوط الثاني في معظم مبارياتنا سواء في الدور الأول، أو في الأدوار التالية.
ومجموعة المنتخب جديرة بالاستمرار والمتابعة، وقادرة على أن تشكل رافعة لكرة القدم السورية في المستقبل، لتمثيلها بفئة الشباب قريباً، والنواة الحقيقية لمنتخبنا الأول على طريق الحلم بالوصول إلى نهائيات كأس العالم للرجال في المستقبل ولذلك تطالب بالمحافظة على المنتخب وعدم التفريط به، كما كنا نفعل سابقاً بعد أي استحقاق لأي من المنتخبات المشاركة في المنافسات المختلفة.
Views: 9