يكثر الحديث حول نجوم بطولة كأس العالم بكرة القدم التي ستقام منافسات نسختها العشرين بعد أيام في البرازيل وبالطبع فإن معظم الترشيحات تنصبّ في قنوات النجوم الذين تألقوا في العامين الأخيرين بالبطولات المحلية الأوروبية وبعض المنافسات هنا وهناك ولم تخرج التوقعات بعيداً عن ثنائي الريال والبرشا (رونالدو وميسي) في المقام الأول
ويأتي بعدهما منافسهما على الكرة الذهبية الفرنسي ريبيري والبرازيلي نيمار والأورغوياني سواريز وبعض الوجوه الجديدة على ساحة الإبداع أمثال الإسباني دييغو كوستا والبلجيكي هازار والفرنسي بوغبا مع عدم نسيان بعض المخضرمين أمثال الإنكليزي روني والإيطالي بيرلو والألماني لام والإسبان (ألونسو واكزافي وإينيستا) وغيرهم…
دائرة الضوء
ولطالما عودتنا منافسات المونديال على بروز عدد من الأسماء القليلة التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في النهاية فيحترق نجوم يعوّل عليهم ويغيب آخرون للإصابة ويصيب بعضهم الإرهاق وتؤثر الضغوط على آخرين حتى نجد مع ختام البطولة الأضواء مسلطة إلى نجم أو اثنين وربما يلمع فريق بأكمله وربما توصف البطولة ببطولة النجم الواحد.
في البرازيل هناك الكثير من اللاعبين داخل دائرة الضوء فهل يبقون كذلك ويسطرون الأمجاد الشخصية والجماعية أم إن الأفول سيصيب أغلبهم ونرى نجوماً ليسوا في الحسبان؟.. نتابع في السطور التالية عن أهم الأسماء المرشحة للتألق في أرض السحر والفن الكروي الرفيع.
كل الأنظار تتجه إلى نجمي العالم في السنوات الخمس الأخيرة البرتغالي رونالدو والأرجنتيني ميسي اللذين شغلا العالم في سباق مزدوج نحو لقب الأفضل ويكفي التذكير أنهما حازا جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلال السنوات الست الأخيرة وعدا الأهداف الغزيرة التي سجلاهما فإن شيئاً آخر يجعلهما لم يقدما إنجازاً كبيراً لمنتخبي بلديهما وهذا الأمر يشكل لكليهما حافزاً إضافياً لتقديم عصارة الجهد للوصول إلى هدفيهما.
الكثير من الخبراء يرشحون ليونيل ميسي أو كريستسانو رونالدو ليكون نجم البطولة المطلق على معطيات ما قدماه في الفترة الماضية وخاصة أنهما في سن مثالية لتحقيق ذلك لكن علينا وضع عدة أمور بالاعتبار قد تطيح بآمالهما وعشاقهما، أولها الإصابة التي عانيا منها في وقت سابق هذا الموسم وبدت نتائجها على البرغوث الأرجنتيني مبكراً وتبدو أكثر تهديداً للطوربيد البرتغالي ولاسيما بعد ظهور تأثيرها في الآونة الأخيرة.
وثاني أمر هو وقوعهما تحت الضغط وهما يحملان آمال شعبين بكاملهما، والثالث أنهما لم يكونا يوماً من نجوم بطولات المونديال (شارك كل منهما مرتين) وبطولتي اليورو وكوبا أميركا.
كما يحسد الكثيرون منتخب أوروغواي على خط هجومه الناري المؤلف من الثنائي لويس سواريز وإدينسون كافاني إضافة إلى المخضرم ديغو فورلان وإذا كان قد تراجع مستواه لتقدمه بالعمر فإن نجمي ليفربول وباريس سان جيرمان قدما موسماً كبيراً والأول توج هدافاً للدوري الإنكليزي وبجائزة أفضل لاعب في حين الثاني لعب دوراً مهماً بتتويج فريق العاصمة بالدوري الفرنسي ولأن سواريز سبق له التألق في مونديال 2010 وكوبا أميركا 2011 فإنه المعول عليه أكثر من زميله، إلا أن جماهير السيلستي ومحبي اللاعب يخشون عليه من العمل الجراحي الذي أجراه قبل أيام بركبته فربما غيبه أو أثّر في أدائه في البرازيل.
ما قيل عن ميسي ورونالدو ينطبق إلى حدّ كبير على فرانك ريبيري قائد المنتخب الفرنسي فقد تألق في صفوف البايرن ونجح بقيادته إلى خمسة ألقاب في العام الماضي حتى إن الكثيرين من النقاد فضلوه على الثنائي المذكور للفوز بالكرة الذهبية واعتبروه مظلوماً لعدم منحه إياها، وكان فرانك (بلال كما يحب مناداته) صرح بأن البطولة ستكون الأخيرة بالنسبة إليه وعليه سيحاول تقديم عصارة خبرته لمصلحة الديوك، إلا أن الجمهور الفرنسي يصف ريبيري بالمزاجي ويتمنى أن يكون بالفورمة.
وليس بعيداً عن فرنسا هناك في الجارة بلجيكا عدد من النجوم يحاولون بعث الشياطين الحمر من جديد وعلى رأسهم نجم تشيلسي إيدين هازار الذي يتوقع له التربع على عرش الكرة الأوروبية في السنوات القادمة في حال واصل على المستوى ذاته إلا أن الإصابة التي نالت منه مؤخراً قد تقف حائلاً دون طموحاته المونديالية.
وعلى المقلب الآخر في إنكلترا يسعى الولد الذهبي واين روني لفعل شيء كبير على الصعيد الدولي ليعوض خيبات المشاركات السابقة مع الأسود الثلاثة وكذلك موسم قاحل أداه مع اليونايتد ومثله القائد جيرارد الذي يخوض آخر بطولاتها من مركز الكابتن الحالم بقيادة فريق هودجسون إلى أعلى، ومن اللاعبين المعول عليهم الهداف ستوريدج صاحب القدم اليسرى المذهلة.
أصحاب العرس
يراهن عدد من الخبراء على أن نجومية البطولة لن تخرج عن السيليساو البرازيلي وعلى الأخص نجمه الأعلى نيمار الذي أظهر نجوميته الكبيرة في بطولة كأس القارات حيث قاد منتخب السامبا إلى اللقب الثالث على التوالي بفضل أهدافه الحاسمة ومهاراته المميزة والتي منحته لقب أفضل لاعب في البطولة.
نيمار البالغ من العمر 22 عاماً خاض موسماً متذبذباً مع البرشا لكنه بإمكانه إظهار فنونه على ملاعب بلاده التي تنتظر منتخبها على منصة التتويج يوم 13/7 ولاسيما أن معظم تشكيلة كأس القارات ستكون حاضرة.
في المنتخب البرازيلي هناك عدد آخر من النجوم المرشحين للتألق مثل المهاجم المخضرم فريد ولاعبي الوسط أوسكار العائد من الإصابة وراميريز وفيرنادينيو وويليان وجميعهم يلعبون في الدوري الإنكليزي.
أبطال العالم
كلنا يعلم أن اللاروخا الإسباني نجح بالوصول إلى الزعامة الأوروبية والعالمية بفضل لعبه الجماعي وتقارب مستوى نجومه لكن أحداً لا ينكر فضل الحارس كاسياس وتميز إينيستا واكزافي ألونسو واكزافي هيرنانديز وسيرجيو راموس ويبدو جميع هؤلاء مرشحين للتألق من جديد ومعهم الهدافان المخضرمان توريس وديفيد فيا وربما نشهد نجومية ديفيد سيلفا الطاغية مع السيتي وربما يعود خوان ماتا من سباته مع تشيلسي واليونايتد أو تظهر مهارات بيدرو ولكن يبقى الهداف الرائع دييغو كوستا أبرز المرشحين لنجومية المونديال في حال استعاد عافيته الكاملة ولاسيما أنه يلعب في أرض أهله وهو خارج من موسم أكثر من رائع أنهته الإصابة المزعجة.
في النهاية لا يمكن التكهن بهوية نجم المونديال الأول ذلك أن النسخ التي تابعناها منذ مونديال 1978 خيبت ظننا في هذا الجانب بمعظمها فطالما توقعنا بروز عدد من اللاعبين لكنهم خيبوا آمالنا لأسباب متعددة ليس هنا مجال لذكرها والأمثلة كثيرة كما حدث مع البرازيلي زيكو والفرنسي بلاتيني والهولنديين غوليت وفان باستن والقائمة تطول
Views: 5