نزفت مُهْجَتي حتى أصابني الـعمــــــــــــــــــى
و مَهَّدتُ ضلوعي جسرا ً إليها وسُلـَّـــــــمـــــــــا
نَديٌّ ريقُ حبيبتي من رَشَفَهُ جَهِلَ الظمـــــــــــــا
بدد الكفرُ ماءها وَمَرْعَاهَا ؛ ففاضت لتغرق الآثمــــــا
تسقي عطاشها ..؛ وهي سُعَار لمن تكبر وأجرمــا
دِمَشق تزهو ؛ فلا تحبسُ الآلام والليلُ أنجمـــــــــا
دِمَشق شامخة بشبلها وتخوض ملاحمــــــــــــــا
غضبت دِمَشق .. فغدا الياسمين صعاد وصوارمـــــا
مَنْ وَطِىءَ قلبها وأَوْجَعَ ؛ يجرعُ من يد الله علقمـــــا
أما الشهيد يعَرج إلى الجنانٌ وعند الله يلقى التكرُّمـا
دِمَشق ولودة تنجبُ أبطالاً تذودُ عن الحمـــــــــــى
كلما داهمتها صُرُوفٌ ؛ .. غُولُ الموت أَدْبَرَ مرغمــــــا
ويبقى وجهها يليقُ به القصيد والترتيلا والترنـيمــــا
السماوات بيتها لا يُطفيء الله مدارج الحب والتنزيلا
دِمَشق تسمو ولن تبتئس إذا الليلُ أظلمـــــــــــــا
وقدغدتْ لكل أهل الأرض قُدْوَةً وهدىً ومعلمـــــــــا
دِمَشق تزداد بهاءً كلما اللظى قد تضرمـــــــــــــــا
لاتأبه الهَيْف والهَوْجَاء وإن هبَّ عاصِفاً فيها ودمدمــا
دِمَشق سجنٌ لمن أتى يَقتل الحب فيها وجحيمـــا
جاؤوا إليها من الردى ؛ ومن كان في أحلامه متلثــِّمــا
هو الله يرمي وقد رمـى كل دعي في الحقِ أبكمــــا
يذيقهم شرابا ًمذاقه مريرٌ من جَهَنَّمَ أو كطعم العلقما
…………………………………
ساهر يحيى – بيروت – لبنان
Views: 7