بينما تتواصل عودة المهجرين من الخارج والنازحين من الداخل، بمعدل أكثر من ألف عائد يومياً، أقر الاتحاد الأوروبي برغبة أكثر من 83 بالمئة من المهجرين في لبنان بالعودة وأعرب عن «اقتناعه» بأن الحل بعودتهم لكنه ربط ذلك بما يسميه «العودة آمنة»!
وبحسب النشرة الإعلامية الصادرة عن مركز المصالحة الروسي في سورية ليوم
أمس، فإنه خلال 24 ساعة الماضية عاد من الدول الأجنبية 1033 شخصاً إلى
الجمهورية العربية السورية، بينهم 327 شخصاً عادوا من لبنان عبر معابر
جديدة يابوس وتلكلخ على حين عاد 705 أشخاص من الأردن عبر معبر نصيب.
وتشير أرقام النشرة اليومية لمركز المصالحة المنشورة على موقع وزارة الدفاع
الروسية إلى عودة يومية لأكثر من ألف مهجر في الخارج حيث جاء في نشرة أمس
الأول عودة 1081 من الخارج، ونشرة يوم الخميس تحدثت عن عودة 1044 شخصاً
أيضاً.
وبينما لفتت النشرة الصادرة أمس إلى أن مجموع العائدين من الخارج منذ 18
تموز عام 2018 بلغ 219998 شخصاً من الدول الأجنبية، أوضحت أنه «خلال 24
ساعة ماضية عاد 108 نازحين في الداخل إلى بلداتهم وقراهم».
وفي لبنان، أكدت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن في حديث
صحفي نقله موقع «اليوم السابع» المصري أن الاتحاد «مقتنع أن الحل النهائي
لأزمة المهجرين السوريين في لبنان يتمثل في وجوب عودتهم إلى بلادهم».
وأقرت لاسن، أن المسح والإحصاءات أظهرت أن 83 بالمئة من النازحين السوريين،
يرغبون في العودة إلى وطنهم لكنها زعمت «عندما يشعرون أن العودة آمنة» وأن
«أموراً كثيرة لا تزال غامضة، الأمر الذي يجعل عودة النازحين إلى سورية
غير آمنة».
من جهتها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن اجتماعاً عقدته شخصيات عسكرية
وأمنية لبنانية بحضور مندوبتين عن وزارة الداخلية اللبنانية مؤخراً، تضمن
تبليغ ممثلي مهجري القصير في ريف حمص، والقلمون في ريف دمشق في مخيمات
عرسال اللبنانية بأن المسموح به من إضافات داخل الخيمة هو «مدماكان
(جداران) من البلوك فقط».
وحذر المسؤولون اللبنانيون من أن التجاوزات الإضافية داخل الخيمة سيصار إلى
هدمها وإزالتها لمخالفتها القوانين، وأمهلوا سكان المخيمات المخالفة مدة
أقصاها التاسع من الشهر المقبل لإزالة المخالفات.
وأوضحت المواقع أن الإنذار بالهدم يشمل 17 مخيماً داخل بلدة عرسال من
المخالفين للشروط والقوانين التي اعتمدتها السلطات اللبنانية من حيث طبيعة
بنائها البيتوني وأسقفها الإسمنتية أو المجهزة بصفائح التوتياء وتضم هذه
المخيمات قرابة 1340 خيمة تؤوي 1008 عائلات.
وتضم عرسال قرابة 117 مخيماً وقرابة 60 ألف لاجئ سوري بحسب المواقع.
وفي اليونان وقع بعض المهجرين السوريين ضحايا لحوادث سرقة في العاصمة أثينا
منذ بداية العام الجاري فقدوا خلالها أوراقهم الثبوتية وأموالهم، وفق ما
ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وعزا مهجرون سوريون تصاعد حوادث سرقة الأوراق الثبوتية إلى إقبال المهربين
على شراء أوراق اللاجئين في اليونان بأسعار تتراوح بين 400 و600 يورو
لتهريب مهاجرين آخرين لأنها تخدم عملياتهم أكثر من الأوراق المزورة التي
يمكن كشفها.
الوطن- وكالات
Views: 4