أثار تصريح وزارة الخارجية القطرية حول بيع الصاروخ الذي عثر عليه مع مجموعة من النازيين الجدد في إيطاليا إلى “دولة صديقة”، التساؤلات حول هوية هذه الدولة.
ونقلت صحيفة “the national”عن الدكتور حسن البطيمي من كلية “كينجز كوليدج” في لندن اعتقاده أن “المجموعة النازية حصلت على الصاروخ من السوق السوداء، التي وصلها بعدما تخلصت منه قطر إثر تحديث ترسانتها”.
وقالت الدوحة في هذا السياق، إنه “تم بيع الصاروخ “ماترا سوبر 530” من قبل دولة قطر في عام 1994 في صفقة ضمت 40 صاروخا من هذا النوع، إلى “دولة صديقة”، من دون ذكر اسمها”.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن “ماترا 530″، هو صاروخ “جو-جو” فرنسي الصنع، وكانت تمتلكه القوات القطرية المسلحة سابقا، يبلغ وزنه 245 كلغ، طوله 3.54 مترا، وهو تحديث من الصاروخ طراز R530 الموضوع في الخدمة منذ العام 1980، ويصل مداه إلى 25 كلم.
وتنقل “أ ف ب” عن خبير عسكري قوله إن “استخدام هذا الصاروخ من دون طائرة، سيكون معقدا للغاية بل شبه مستحيل”.
وفي هذا الإطار، لفتت صحيفة “thedrive” إلى أنه ليس واضحا إمكانية انخراط كيان حكومي ما، في بيع صاروخ واحد فقط، لا يتناسب إلا مع عدد قليل من المقاتلات الحربية كطائرات “ميراج F1s” الفرنسية الصنع.
وتشير الصحيفة إلى عدد من الاحتمالات، أولها أن تكون حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا، هي المسؤولة عن وصول الصاروخ إلى المجموعة النازية عبر السوق السوداء، فهي تشغل عددا محدودا من مقاتلات “ميراج F1s”، وكانت في حاجة ماسة إلى السلاح لوقف تقدم قوات حفتر.
أما الاحتمال الثاني، فهو بحسب الصحيفة، إيران، التي تملك أسطولا صغيرا من طائرات “ميراج F1s” استولت عليه من العراق إبان حرب الخليج الأولى عام 1991، والتي لها باع طويل في تجارة الأسلحة عبر السوق السوداء، من أجل استنساخها أو إدخال تعديلات عليها للاستخدام الخاص بها أو تصديرها إلى حلفائها.
قطر من جهتها، أكدت في بيان أن السلطات “بدأت تحقيقا عاجلا بالتعاون مع الجهات المعنية لكشف تفاصيل وصول هذا الصاروخ إلى “المجموعة النازية”.
المصدر: وكالات
Views: 5