أكدت العشائر العربية في سوريا رفضها القاطع لإقامة أي مناطق آمنة على أراضيها، داعية إلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي السورية وإلى تمكين “العشائر” لتأخذ دورها ضمن مفهوم المقاومة الشعبية لمقاومة الاحتلال الأمريكي والتركي.
وبدعوة من قبيلة طي، عقدت العشائر العربية في سوريا، اليوم الأحد، ملتقى عشائريا في قرية لبنان الحص بريف حلب الجنوبي، تحت عنوان تعزيز المقاومة الشعبية من خلال تمكين العشائر لمواجهة الأطماع التركية والأمريكية في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها ومحاربة أي مشروع خارجي يسعى لتقسيمها أو لإقامة مناطق آمنة على أراضيها أو لنهب ثرواتها.
وأكدت العشائر المشاركة في الملتقى وعلى رأسها عشائر طي وبري والبقارة والبكارة والنعيم والحديدين والعساسنة، رفضها لكل أشكال الهيمنة والوصاية الأجنبية على سوريا أو على أي جزء منها، كما أكدت رفضها القاطع للتدخل التركي في الشأن السوري تحت أي ذريعة، مشيرة إلى أن حدود الجمهورية العربية السورية مصانة بموجب قوانين الشرعية الدولية “ولن نسمح بتغييرها أو برسم خرائط لتبديلها ولا بإقامة مناطق آمنة على الأرض السورية، والشعب السوري هو الوحيد المخول بتقرير مصيره، وأراضي الجمهورية العربية السورية هي ملك للسوريين كلهم، وكذلك ثرواتها ولا سيما الثروات النفطية والمعدنية”.
وأكدت العشائر المشاركة في الملتقى على أن سوريا وطن للجميع يكفل المساواة في الحقوق والواجبات، وعلى أن العلم الوطني السوري الرامز إلى الوحدة والحرية والسيادة واللغة هو علم سوريا الوحيد، مطالبة ببسط سلطة الدولة “بكافة السبل” على جميع أراضيها، وبالعفو عن كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
ودعت العشائر المشاركة المنظمات الدولية لتوسيع دورها في تقديم المساعدات الإنسانية، كما دعت الدول الغربية إلى رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تفرضها على الشعب السوري.
Views: 1