ربما الكثير من السورين لا يعرفون الشخصية التي زينت ورقة الليرة السورية لسنوات، رغم أنها رافقتهم منذ العام 1982، تاريخ إصدار الورقة النقدية من هذه الفئة.
وقد يفاجأ الكثيرون بأن صورة الشخص التي تحتويها الورقة النقدية هي لشخص حرفي اسمه دياب عبد الله فارس، وهو من مدينة حرستا بريف دمشق ومواليد عام 1933.
والسبب الذي يقف وراء طباعة صورته على العملة يعود لكونه حصل على لقب بطل إنتاج في معمل لصناعة الزجاج في ضواحي دمشق في منطقة القدم.
ومن المعلومات المعروفة عن فارس أنه أوفد بدورة تدريبية من قبل معمل الزجاج إلى بلجيكا في السبعينات من القرن الماضي، وعاد إلى سوريا ليعمل فيها حتى تقاعد عام 1980، وتوفي عن عمر ناهز 72 عاما.
ومن القصص الطريفة التي حدثت مع الحرفي أنه في أحد الأيام أوقفه أحد الشرطة وطلب منه بطاقته الشخصية فرد عليه دياب: “إنها في جيبك وأخرج له الليرة الورقية السورية وقال له: “هذه هويتي”، وفقا لما نشره موقع “التاريخ السوري المعاصر”.
وبدأ العمل بالليرة السورية منذ عام 1948 بعد انفصال مصرف سوريا ولبنان الذي كان يصدر الليرة السورية – اللبنانية.
وتنقسم الليرة إلى 100 قرش وتتوزع فئات إصدار الليرة السورية من ليرة إلى ألفين.
فيما تحمل ورقة الـ25 ليرة صورة القائد التاريخي صلاح الدين الأيوبي، أما صورة الملكة زنوبيا فتجدها على ورقة الـ100 ليرة سورية، فيما تتعدد الشخصيات السورية التي تخلدها الليرة.
وعن قيمة العملة السورية تجدر الإشارة إلى أنها تراجعت مع اشتعال الأزمة السورية، حيث انخفضت من حدود الـ50 ليرة للدولار في عام 2010، ليتم تداولها الآن في السوق السوداء عند 610 ليرات للدولار، أي أن الدولار صعد لـ12 ضعفا أمامها في غضون السنوات التسع الماضية.
وكالات
Views: 2