سجلت الدكتورة ماريا عبدالله وللمرة الأولى في سورية حضورا نسائيا باختصاص طبي كان حكرا على الرجال لتثبت أن المراة قادرة على العطاء في مختلف المجالات العلمية والمهنية.
عبدالله وفي حديث لـ سانا الصحية قالت إنها اختارت الجراحة العظمية كونها من أمتع الاختصاصات وتجمع المهارة والفن والخيال مع التخطيط والدقة.
وأضافت اختياري هذا الاختصاص جاء بعد تجربة أثناء التدريب السريري في كلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة تحولت بعدها لحب وشغف وكنت أمام طريقين إما تحقيق ما أحب أو ممارسة اختصاص آخر محبذ عادة للإناث.
ولفتت عبدالله إلى أنها اختارت الجراحة العظمية وتمكنت من نيل شهادة البورد السوري بدرجة متميزة لحصولها على فرصة تدريب مناسبة في أحد المشافي الحكومية بطرطوس ضمن جو متضامن معها من إدارة واختصاصيين ومقيمين وفنيين.
وأشارت عبدلله إلى أن الجراحة العظمية تستلزم كغيرها من الجراحات الدقة واللطف مع الأنسجة دون إنكار الحاجة للمجهود البدني من الطبيب أحياناً حيث تتطلب توجيه القوة بمكانها المناسب والقدر المناسب مع تسخير الأدوات لتسهيل عمل الجراح.
ورات الطبيبة الشابة أن المرأة السورية لديها القدرة والظروف المناسبة لتحقيق ذاتها في أي مجال تختاره والنساء السوريات كن دائما سباقات في مختلف المجالات العلمية والمهنية.
رئيس الرابطة السورية للجراحة العظمية الدكتور محمد جهاد حاج ابراهيم أعرب في تصريح مماثل عن سعادته لدخول الطبيبات هذا المجال مبينا أن عدم رغبة خريجات الطب عادة بالجراحة العظمية يعود لكونه “اختصاصا عنيفا”.
مها الأطرش – سانا
Views: 8