أقدمت عناصر من ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي على اختطاف ياسر السالم عضو اللجنة الفنية لرياضة بناء الأجسام وألعاب القوة في اتحاد رياضة الحسكة ومدرسين اثنين بعد اقتحام منازلهم في مدينة الحسكة وذلك في إطار الاعتداءات اليومية التي تقدم عليها هذه الميليشيا ضد المدنيين في المناطق التي تنتشر فيها في الجزيرة السورية.
مصادر أهلية في المدينة أشارت إلى أن عملية اختطاف السالم الحائز لقب بطولة الجمهورية في بناء الاجسام جاءت بعد يوم واحد من بطولة المحافظة لبناء الاجسام التي نظمتها اللجنة الفنية للعبة حيث اقتحم عدد من عناصر “قسد” منزله الكائن جانب مدرسة الأمل وسط مدينة الحسكة واقتادته إلى جهة مجهولة فيما أقدمت على اختطاف المدرسين من مكان إقامتهما في حي غويران.
الممارسات القمعية وعمليات الاعتقال والخطف ووضع اليد على المنازل العائدة للمواطنين بحجج واهية باتت نهجا معتادا لهذه الميليشيا المنفلتة من كل الضوابط الأخلاقية والإنسانية والساعية إلى إخضاع سكان المنطقة الشرقية قسرا وبالسلاح للالتزام بأجنداتها المعادية للسوريين.
وفي إطار تلك الممارسات أكدت مصادر أهلية في ريف الحسكة الجنوبي أن ما يسمى “بلديات الشعب” التابعة لوحدات الحماية الكردية وهي فصيل رئيس من ميليشيا “قسد” استولت على عدد من المنازل غير المأهولة العائدة للمواطنين وأسكنت فيها أسر عناصرها الذين استقدمتهم من المناطق الشمالية على الشريط الحدودي مع تركيا في إطار خضوعها وتنفيذها شروط ما يسمى “المنطقة الآمنة” التي اتفقت على إنشائها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية المحتلتين لأراض سورية.
وفي السياق ذاته لفتت المصادر إلى أن عمليات الاعتقال التي تنفذها الميليشيا بحق المواطنين وخاصة الشباب مستمرة حيث اقتادت 10 شباب من مدينة الحسكة إلى معسكرات ما يسمى واجب الدفاع الذاتي الذي تفرضه الميليشيات على أبناء المناطق التي تنتشر فيها.
ولا تقتصر تلك الممارسات على الأهالي ضمن المناطق السكنية بل تعدتها إلى مخيم الهول شرق مدينة الحسكة الذي أرادت منه ميليشيا “قسد” أن يكون أشبه بمعتقلات تحاكي ما فعلته قوات الاحتلال الأمريكية التي ترعاها وتدعمها في جميع المناطق التي احتلتها عبر تاريخها الاستعماري حيث يعاني المخيم من انعدام شروط الحياة الطبيعية ناهيك عن عمليات معاقبة من يعترض على ممارساتها والتي تصل إلى حد القتل أحيانا.
وفي هذا الإطار أفادت مصادر أهلية من المخيم بوفاة شخص جراء تعرضه لضرب بأداة حادة على رأسه أثناء نومه في خيمته في مخيم الهول وذلك بعد أيام على مشاركته بمظاهرة خرجت للتنديد بممارسات الميليشيا واحتجاجا على سوء الأوضاع داخل المخيم.
ويقطن نحو 74 ألف شخص في مخيم الهول هربوا من اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي على مناطقهم وتسيطر عليه ميليشيا “قسد” وهو يعاني من الفوضى والفلتان الأمني والنقص الحاد في الخدمات الأساسية وخاصة الطبية حيث تم تسجيل الكثير من الأمراض والأوبئة وكذلك وفاة 25 طفلا جراء سوء التغذية.
Views: 5