يجد المعمل الوحيد المتخصص بتصنيع الألبان والأجبان في محافظة حمص، نفسه عاجزاً عن استجرار طاقته التصنيعية اليومية التي تبلغ حوالي 70 طناً، ليقتصر عمله على 30 طناً فقط، في بلد عماده الأساسي الزراعة بشقيها النباتي والحيواني..!
وأرجع مدير عام شركة ألبان حمص محمد الحماد لـ”البعث” النقص الحاصل بتأمين المادة إلى التهريب الذي ينقل الحليب الخام من المنتجين مباشرة، وبأسعار لا تتجاوز الـ150 ليرة في أفضل الأحوال، إلى المناطق الحدودية حيث يصل سعر الكيلو غرام إلى 250 ليرة سورية، ومن ثَم يدخل الأراضي اللبنانية حيث السعر المغري..!
ومعاناة شركة ألبان حمص مع هذه المسألة ليست حديثة، وفي أكثر من مناسبة تمت الإشارة إلى مسألة التهريب التي أثرت بشكل كبير على إنتاج الشركة خلال سنوات الحرب، حيث ازدادت عمليات التهريب وازدادت الكميات التي تهرب، وعدد من ينقلون الحليب إلى المناطق الحدودية تحت تأثير الإغراءات السعرية.
وعلى الرغم من أن الشركة تستجر الكغ من الحليب بسعر 200 فإن السعر لا يروق لمن يستجرون المادة من المنتجين في ظل غياب دور الجمعيات الفلاحية في المناطق والقرى.
Views: 12