تابع السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بثا مباشرا للسيدة “فداء حسون” تحدثت فيه عن قصة وفاة طفلتها ذات الـ8 أشهر في مستشفى “الأسعد” بجبلة واتهمت فيه المستشفى وكادره والطبيبة المشرفة بالوقوف وراء الوفاة بسبب الإهمال حيث دخلت المستشفى لعلاج حالة إسهال لتخرج منه بعدة 3 أيام جثة هامدة.
تقول الوالدة “حسون” في البث المباشر عبر “شبكة أخبار جبلة” على فيسبوك: «توجهت لعيادة الطبيبة “حلا أحمد” لمعالجة إسهال أصاب ابنتي “إيلينا”يوم الخميس 2-8-2018، أخبرتني الطبيبة أن الطفلة بحاجة لمستشفى كونها لم تقبل أن تتناول الشوارد التي تقيها من الجفاف، وألحت علي بدخول مستشفى “الأسعد” الخاص كونها طفلة والتعامل معها يحتاج عناية خاصة غير موجودة في المستشفى الوطني».
إلا أن “حسون” أكدت للطبيبة أنها لا تستطيع أن تدفع الكثير من المال للمستشفيات الخاصة، لكن الأخيرة قالت لها: «لو كانت ابنتي لما أخذتها إلا لمستشفى خاص»، لتستجيب الوالدة لقرار الطبيبة خوفاً على ابنتها ذات الـ8 أشهر رغم أن كلفة اليوم الواحد 18 ألف ليرة سورية، تضيف: «وصلنا المستشفى بعد أن هاتفتهم الطبيبة بأن حالة إسعافية متوجهة لهم، إلا أن طبيب التخدير “وائل برهوم” وهو الوحيد المؤهل لفتح وريد كما أخبرونا لم يكن متواجداً، انتظرنا لعدة ساعات قبل أن يأتي ويفتح وريداً لـ”إيلينا”، إلا أن الأمور بدأت تسوء بعد ذلك حيث بدأ بطنها ويدها بالانتفاخ والتورم، ورغم مناشدتي الممرضات والطبيبة إلا أن الجميع كانوا يخبرونني أن الوضع طبيعي وعليّ ألا أقلق».
مضى يومان على الطفلة “إيلينا” دون أي تحسن يذكر، مع أنين لا يفارق صوتها وهو ما يوضح حجم الألم الذي كانت تعانيه، كما تقول الأم، التي تؤكد أنها لم تلقّ العناية اللازمة ولم يكن هناك سوى الممرضات غير المؤهلات مع غياب تام للاطباء حتى حين احتجات أحدهم عند الساعة الـ7 مساءً، تضيف: «كنت أشعر أن هناك خلل ما في الوريد، فقد كان الشاش حوله مليء بالمياه، الدكتورة والممرضات قالوا لي إنه مجرد تعرق لكن قلبي لم يكن مرتاحاً، حتى أتت إحدى الممرضات وفتحت وريداً جديداً، لكن معاناة طفلتي لم تتوقف».
الطبيبة “محمد” رفضت تخريج الطفلة في اليوم الثاني لكونها ما تزال ترفض تناول الطعام ومددت لها يومان آخران، تضيف الوالدة”: «عند الساعة الـ2 ونصف ليلاً كان وضع طفلتي يزداد سوءاً أخرجت جوالي لأتصل بالطبيبة لكني لم أعد أملك رصيداً كافي، طلبت من الممرضات الاتصال بها اخبروني أن الوقت متأخر والأمور طبيعية وعليّ أن أنتظر حتى الصباح، وفي الصباح اتصلت بزوجي الذي أتى وأنا أريد ان أخرج طفلتي، هنا حضرت الطبيبة “حلا” وعندما رأت “إيلينا” قالت للكادر “شو عاملين بالطفلة”، بدأت أصرخ عليها وعليهم خصوصاً أن الطبيبة لم تنتبه لطفلتي ولم تزرها وتعتني بها واكتفت بالمجيء لعدة دقائق تنظر إلى خروجها وتسألني عن طعامها».
بدأت الطبيبة بإعداد أوراق خروج الطفلة ونقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى “الأطفال” في “اللاذقية”، كان على الأهل والطفلة التي تصارع الموت الانتظار لنصف ساعة حتى يحضر سائق السيارة خصوصاً أن طبيب التخدير بدوره لم يأتِ بحجة أن لديه عملية قيصرية، تضيف الوالدة: «كانت الدكتورة تصرخ بالكادر الطبي للمستشفى وتقول لهم “شو عملتو بالبنت ماعاد إلي ثقة فيكن ولا بالمشفى ولا بالدكتور وائل”، قبل أن تحضر السيارة وأترجى الطبيبة “حلا” الذهاب معنا في حال حدث أمر ما على الطريق لكنها لم تقبل حتى أخبرتها أني سأعوض عليها بدل التأخير على عيادتها».
لم تكد السيارة تمشي بضعة أمتار حتى توقف قلب الطفلة وعادت السيارة بسرعة إلى المستشفى وبدأ الممرضون يجرون لها إنعاشاً بالضغط بأيديهم على القلب، وأنا أصرخ لك جيبو جهاز الصدمة، في حين أن الدكتور “وائل برهوم” كان يقول لهم “شبها إمها عمتصرخ زتوها برا”، بعد ذلك وضعوا الطفلة على الفراش والدكتورة تكتب ورقة وتقول لي بنتك ماتت».
أتت العائلة لتخريج الطفلة التي كانت قبل يومين تنبض بالحياة ويتوجهون بها إلى مكان دفنها، لكن الوالدة كانت مصرة على الإدعاء ضد المستشفى والكادر الطبي، تضيف: «دفنت طفلتي وتوجهت إلى الشرطة قائد الشرطة استقبلني بالكثير من المودة ودمعت عيناه حين أريته فيديو ابنتي، وعدني بأن القانون سيأخذ مجراه».
تقول الوالدة “حسون” إنها استغربت مواقف صاحب المستشفى والكادر الطبي حين واجهتهم في قسم الشرطة، تضيف: «كان صاحب المستشفى “فواز الأسعد” يجلس مرتاحاً وقال لي باستهزاء “إذا دكتورة الطفلة مهملة والممرضات مهملين شو النا علاقة” وقال لي أيضاً “إذا إنت حسيتي بإهمال ليش ماخرجتيها أو طلعتي على بيتي يلي هو فوق المشفى وخبرتيني”، بينما كان “وائل برهوم” طبيب التخدير يضحك وقال “مو شغلتي افتحلا وريد”، بينما لم تتحدث الدكتورة “حلا” بأي كلمة».
Views: 0