وكالات| بينما كذّب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، رئيس بلاده، وأكد أنه لا يملك أدلة محددة من مسؤولي المخابرات على أن إيران كانت تخطط لمهاجمة أربع سفارات أميركية، وهو التبرير الذي قدمه دونالد ترامب لاغتيال الفريق قاسم سليماني، كشف استطلاع للرأي، أن أغلبية الأميركيين يعارضون سياسته تجاه إيران.
وقال إسبر في لقاء مع محطة «سي. بي. إس» الأميركية، بحسب موقع «الميادين نت» الإلكتروني: إن تصريحات ترامب بشأن الهجوم على 4 سفارات «لم تكنْ تستند إلى أدلة محددة»، وأوضح أن وقوع هجمات أخرى على السفارات الأميركية «أمر مرجح»، لكنه أكد أنه لم يشهدْ أدلة ملموسة على ذلك من الاستخبارات.
وكان ترامب زعم أن اغتيال سليماني يهدف إلى تلافي خطر وشيك بشن هجمات على دبلوماسيين وقوات أميركية.
وقال ترامب: «الجيش الأميركي قتل سليماني بتوجيهات مني»، مضيفاً: إنّ قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيراني «كان يحضّر لهجمات على دبلوماسيين أميركيين. واجبي المقدس هو الدفاع عن البلاد»، وزعم أن واشنطن «تحركت لوقف الحرب ولم تتحرك لبدء حرب»، مضيفاً: إن بلاده «تحترم الشعب الإيراني بشدة، ولا تسعى لتغيير النظام في إيران».
يأتي ما صرح به وزير الدفاع الأميركي، في وقت كشف فيه استطلاع للرأي أجرته شبكة «أيه بي سي نيوز» الأميركية، ومركز «ايبسوس» الأميركي لاستطلاعات الرأي أن أغلبية الأميركيين يعارضون سياسة ترامب تجاه إيران.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته الشبكة والمركز خلال الفترة بين الـ10 والـ 11 من الشهر الجاري، ونشرته شبكة «سي أن إن» الأميركية أمس، بحسب وكالة «سانا» إلى «أن 56 بالمئة من الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي تعامل بها ترامب مع التوتر المتصاعد مع إيران».
ورداً على سؤال حول قيام الولايات المتحدة باغتيال الفريق سليماني، قال: «52 بالمئة من المستطلعين أكّد أنها جعلت أميركا أقل أماناً»، في حين أشار 32 بالمئة إلى أنهم قلقون من إمكانية تورط أميركا بحرب شاملة مع إيران.
على خط مواز، أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أن جلسات الاستماع في التحقيق المتعلق بمساءلة ترامب توصلت إلى أدلة تكفي لعزله في المحاكمة التي سيجريها مجلس الشيوخ.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بيلوسي قولها: إن رسائل الكترونية جديدة تدعم الاتهامين الموجهين لترامب قد برزت في الفترة التي تلت قرار مجلس النواب إطلاق إجراءات عزله كما أبدى المستشار السابق للأمن القومي الأميركي جون بولتون استعداده للإدلاء بشهادته إذا ما تم استدعاؤه.
ولفتت بيلوسي إلى أن التأخر في إحالة مادتي الاتهام المتمثلتين بممارسة ضغوط على أوكرانيا لفتح تحقيق بحق جو بايدن المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية وبعرقلة التحقيق في الكونغرس حقق نتائج مهمة، مضيفة: «لقد أردنا أن يدرك الشعب ضرورة مثول الشهود.. والكرة باتت الآن في ملعبهم فإما أن يقوموا باستدعاء الشهود أو يدفعوا ثمن عدم القيام بذلك».
Views: 0