وزير النقل المهندس علي حمود أكد في تصريح صحفي أن هذه الخطوة تأتي ثمرة جهود عمال الخطوط الحديدية السورية في تجهيز وتأهيل السكة الحديدية الواصلة بين حمص ودمشق ووصلها بالصوامع والمطاحن في ريف دمشق الأمر الذي يسهل عملية نقل الحبوب بالقطارات موجها التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين حموا الصوامع وزرعوا الأمن والاستقرار على امتداد الخط الحديدي كما كل الوطن.
وأوضح حمود أن وصول القطار المحمل بألف طن من القمح قادماً من مرفأ طرطوس إلى صوامع السبينة بريف دمشق يشكل إيذاناً باستئناف حركة النقل والقطارات من وإلى دمشق وإعادة التشغيل المستمر من اللاذقية وطرطوس وحمص وحسياء وصولاً إلى دمشق عبر السكة الحديدية.
وأشار حمود إلى أن المرحلة الأخيرة من هذا العمل تمت بغضون شهر واحد فقط وبكوادر العمال في مؤسسة الخطوط الحديدية والشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية حيث تمت خلاله إعادة تأهيل الخط الحديدي من الناصرية وحتى السبينة وهو استكمال لعمليات الصيانة الكلية للخط البالغ 309 كيلومترات من مرفأ طرطوس إلى صوامع السبينة.
بدوره أوضح محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم أن تشغيل النقل بالقطارات يؤمن استقدام كميات كبيرة من المواد في مختلف الظروف وبأجور أقل مبيناً أن قطار اليوم وفر حمولة عدة شاحنات برحلة واحدة مشيراً إلى أن عملية الإصلاح وإعادة تأهيل السكك الحديدية إنجاز يدلل على قوة وشجاعة وانتماء العمال كما أنه يواكب انتصارات الجيش العربي السوري البطل.
عدد من العمال أكدوا لـ سانا أن عملهم كان مستمراً على مدار الساعة ليل نهار وتمكنوا خلاله من تجاوز الصعاب رغم ظروف الطقس الحار ونقص المعدات الفنية بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب والحصار الجائر وحجم الأضرار التي ألحقت بسكة الحديد من سرقة وتخريب وتدمير لمسافات طويلة جراء الاعتداءات الارهابية.
وكانت رحلة القطار انطلقت من مرفأ طرطوس صباح اليوم محملة بأول دفعة من القمح الطري بعد إعادة تأهيل مقاطع من السكك الحديدية التي تعرضت للتخريب والسرقة واعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة.
رئيس ورشة التمديد بالشركة العامة للخطوط الحديدية السورية المساعد الفني علي ديب شدد على أهمية العمل الجماعي لكوادر الشركة التي كان لها دور كبير ومهم في تأهيل السكة الحديدية حيث أنه بتضافر جهودهم أثبتوا قدرتهم على التغلب على المصاعب وأن لا شيء مستحيلاً مع الإرادة الصلبة والقوية للسوريين.
في حين أوضح نصر العموري رئيس قسم في دائرة المنشآت الثابتة بحمص أن الحصار الجائر والإجراءات الاقتصادية القسرية أدت إلى عدم توافر الآلات والمعدات اللازمة لإنجاز العمل فكان الاعتماد الأكبر على اليد العاملة منوهاً بالجهود الجبارة لعمال الخطوط الحديدية التي أدت إلى إنجاز مهمة صيانة ومد السكة الحديدية وإصلاح المواقع التي خربها ودمرها الإرهاب.
مدير المشروع في الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية السورية المهندس يوسف سليمان أكد أن إنجاز اليوم له أهمية استراتيجية لجهة تزويد صوامع العاصمة وريفها بالحبوب ونقل الفيول إلى المحطات الحرارية لافتاً إلى أن عمال الشركة على جهوزية تامة لإتمام عملية الصيانة والتأهيل واعادة خط الإنتاج كما كان سابقاً.
Views: 5