أفرج الاحتلال الاسرائيلي عن الناشطين على متن سفينة الحرية ويبقي على 3 أشخاص قيد الاعتقال.
وأكّد الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أدهم أبو سلمية أن الاحتلال أفرج عن جميع ركاب سفينة الحرية باستثناء القبطان ونائبه وأحد المصابين، ومؤكداً أنهم سيتابعون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المحتجزين الثلاثة.
وكان أبو سلمية قال إن البحرية الإسرائيلية أطلقت النار على سفينة الحرية بشكل مباشر، مضيفاً أن البحرية احتجزت المشاركين في السفينة المذكورة واقتادتها إلى إسرائيل.
وفي اتصال مع الميادين أوضح أبو سلمية أن عدداً من المرضى كانوا على متن سفينة الحرية التي اعتدت عليها إسرائيل.
وكانت الهيئة أعلنت في بيان لها عن انقطاع الاتصال مع سفينة الحرية بعد محاصرة 4 زوارق حربية إسرائيلية لها على بعد أكثر من 12 ميل بحري.
وحملّت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن سفينة الحرية، داعيةً المؤسسات الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمشاركين على متن السفينة.
بدورها، تحدثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي سيطر على سفن كسر الحصار ويحتجز المشاركين ويقتادهم لميناء اسدود.
وكانت الهيئة قد أشارت إلى أن السفينة تجاوزت الميل التاسع، وهي في طريقها إلى الموانئ القبرصية، مؤكدة أن كافة المسافرين على متنها بخير.
وكان ميناء غزة قد استكمل الاستعدادات لانطلاق أولى المراكب المعدة للإبحار إلى العالم الخارجي منذ أكثر من عشر سنوات.
ونظمت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" هذه الرحلة التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع رحلة أسطول الحرية الآتي إلى غزة بمشاركة نشطاء ومتضامنين دوليين لكسر حصار القطاع براً وبحراً وجواً والمستمر منذ نحو عقد.
وموقع القطاع بين مصر وفلسطين المحتلة يجعل من معبر رفح البري منفذ أهله الوحيد إلى العالم، فيما يسيطر الاحتلال على كل المعابر الأخرى.
ويتزامن انطلاق مراكب كسر الحصار عن قطاع غزة مع قصف إسرائيلي استهدف صباح الثلاثاء مناطق في القطاع.
وكانت انطلقت في 22 أيار/ مايو الجاري سفن أوروبية لكسر الحصار عن غزة والتي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي من ميناء العاصمة الدانماركية كوبنهاجن.
وتبحر هذه السفن التي تحمل شعار (الحقّ في مستقبل عادل لفلسطين) في المحيط الأطلسي ومن ثم عبر البحر المتوسط في رحلة تستغرق شهرين تتوقف خلالها في العديد من الموانىء الأوروبية، حيث تقام الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة ومسيرات العودة الكبرى.
ويتكوّن تحالف أسطول الحرية من عدد من المنظمات التضامنية من أميركا وكندا وجنوب أفريقيا وماليزيا والسويد والنرويج وإسبانيا وايطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى منظمة IHH التركية، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة التي يغطي نشاطها دول العالم العربي والإسلامي والعديد من دول العالم الغربي.
بيراوي: القرصنة الإسرائيلية ستزيد المتضامنين الدوليين إصراراً للمضي في "رحلة سفن كسر الحصار "
من جهتها، حملّت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المشاركين على متن سفينة الحرية الذين اعتقلهم الاحتلال خلال رحلتهم من غزة في محاولة للوصول إلى قبرص لنقل عدد من الجرحى والمصابين والطلبة في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.
وشدد رئيس اللجنة زاهر بيراوي في تصريح صحفي على أن هذه القرصنة الإسرائيلية ستزيد المتضامنين الدوليين إصراراً على المضي في خطواتهم وفعالياتهم لكسر الحصار عن غزة، وخاصة وهم يشقون طريقهم في رحلة بحرية جديدة من المقرر وصولها القطاع خلال شهرين.
وأكّد بيراوي أن هذه السفن ستواصل الإبحار إلى غزة وكشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال العنصرية التي تحرم الفلسطينيين منذ 12 عاماً من حقهم الطبيعي في الحياة وفق للقوانين الدولية.
وأوضح بيراوي أن التنقّل من غزة للخارج حق طبيعي للفلسطينيين كما هو لبقية الشعوب والمجتمعات، معتبراً أن هذا الحق يصبح أكثر ضرورة حين يرتبط الأمر بأزمة إنسانية خاصة كما في غزة.
وإذّ دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل لتمكين الفلسطينيين للخروج خارج القطاع والسفر من أجل قضاء الاحتياجات الأساسية لهم من علاج وتعليم، أشاد بيراوي بجهود هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، والهيئة الوطنية لمسيرات العودة والنشطاء في غزة، على جهودهم التي تأتي مكملة لجهود اللجنة الدولية وتحالف أسطول الحرية في محاولاته البحرية كسر حصار غزة.
وقال رئيس اللجنة "نتذكر في هذه الاثناء أسطول الحرية الأول عام 2010 بقيادة السفينة التركية مافي مرمرة، ونستذكر شهدائها العشرة الذين قضوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم كسر الحصار، ونعاهدهم المضي في طريق حرية فلسطين وكسر حصار غزة".
المصدر : الميادين
Views: 0