وأضاف المصدر أن عملية التمشيط شملت مناطق “كباجب، الشولا” في بادية دير الزور، بالإضافة إلى تمشيط مناطق صحراوية بريف الرقة الجنوبي، بحثا عن جيوب ومغاور يعتقد أن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي يختبئون داخلها، وينفذون هجمات ليلية باتجاه مواقع تابعة للجيش السوري والقوافل المدنية على الطرق الرئيسية المارة بهذه المناطق.
وأشار المصدر الميداني إلى أن الجيش السوري دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية له خلال الساعات القليلة الماضية، وبدأ بالتجهيز لعملية عسكرية “محدودة”، الهدف منها تمشيط مناطق جغرافية محددة بالتعاون مع القوات الروسية، بحثا عن مخابئ المجموعات المسلحة في المناطق الصحراوية شمال منطقة “التنف” التي يحتلها الجيش الأمريكي، والتي بدأت تنشط مؤخراً في مناطق بادية حماة وحمص والرقة.
ومن المقرر أن يبدأ الجيش السوري خلال أيام قليلة عمليات التمشيط بعد استكمال التحضيرات اللوجستية الضرورية لمثل هذه المهمات ذات الطبيعة الميدانية الخاصة، والتي تعد من المهمات الصعبة نظرا للامتداد الجغرافي الشاسع لهذه المنطقة، واعتماد المجموعات الإرهابية المسلحة على طرق إمداد مخفية وفرعية تصل بين قاعد التنف على الحدود السورية الأردنية والتي تقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي، وبين باقي مناطق البادية السورية.
يذكر أن باديتي حمص وحماة والمنطقة الغربية والجنوبية الغربية من محافظة دير الزور، إضافة إلى المناطق الجنوبية الشرقية من محافظة الرقة شرقي سوريا، تتصل جغرافيا بمنطقة الـ 55 كم التي تتحلق حول صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية- الأردنية)، والتي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فلول تنظيم “داعش” الإرهابي بشكل كبير في هذه المنطقة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية هجمات شنتها خلايا تنظيم “داعش” على محاور دير الزور وتدمر وريف حماة واستهدفت حافلات وصهاريج خلال مرورها على الطرق المنتشرة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين والعسكريين السوريين.
Views: 5