كشفت دراسة برتغالية حديثة أن الحد من التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الهرمونات يقلل من معدلات الإصابة بالسمنة.
وأوضح الباحثون في جامعتي أفييرو وبيرا الداخلية بالبرتغال في الدراسة التي عرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للغدد الصماء المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية بين يومي الـ 19 والـ 22 من أيار الجاري أن الأشخاص عادة ما يتعرضون يوميا إلى منتجات تحتوي على مواد كيميائية تتداخل مع الهرومونات وتزيد من معدلات الإصابة بالسمنة.
وأشار الباحثون إلى أن السمنة تؤثر بشكل متزايد على الملايين من الناس مع ارتفاع حالات الإصابة بها بشكل حاد عند الأطفال والرضع وهو اتجاه لا يفسره تطور الأنظمة الغذائية وأنماط الحياة وحدها لافتين إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في العديد من المنتجات مثل المبيدات الحشرية والبلاستيك والطلاء المانع للالتصاق في الأواني إضافة إلى المحليات الصناعية تتداخل مع كيفية تخزين جسم الإنسان ومعالجته للدهون ما يزيد من صعوبة فقدانها عن طريق تغيير قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.
وقالت الدكتورة آنا كاتارينا سوزا قائدة فريق البحث إن أهم مصادر التعرض للسموم هو الغذاء والغبار المنزلي ومنتجات مثل مواد التنظيف وأدوات المطبخ ومستحضرات التجميل منبهة من استخدام البلاستيك وخاصة عند تسخين أو تخزين الطعام واستخدام حاويات وأواني من الزجاج أو الألمنيوم في الطعام والشراب.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يوجد أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن وأكثر من نصف مليار يعانون من السمنة التي تسهم في نحو 8ر2 مليون حالة وفاة سنويا في العالم.
Views: 1