انتقد عدد من البرلمانيين والإعلاميين الروس امتناع الولايات المتحدة عن حضور الجولة التاسعة من محادثات أستانا حول سورية مشددين على أن ذلك يعني عدم رغبتها بإيجاد حل سياسي للازمة في سورية.
ووصف رئيس لجنة بلدان الرابطة المستقلة في مجلس الدوما الروسي ليونيد كالاشنيكوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أعمال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و”إسرائيل” في المنطقة وتحديدا في سورية بأنها أعمال عدائية مؤكدا أن روسيا تعمل كل ما بوسعها وتحرص على إيجاد حل سياسي للازمة في سورية بما يصون وحدة أراضيها وسلامتها.
وأشار كالاشنيكوف إلى أن الأمريكيين موجودون في سورية بطريقة غير مشروعة ويتصرفون بكل وقاحة بذريعة مكافحة الإرهاب وهم بعيدون في واقع الأمر كل البعد عن الإسهام الفعلي في محاربة الإرهابيين بل يواصلون رعايتهم وحمايتهم.
بدوره أعرب النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي دميتري نوفيكوف عن أسفه لمواقف الولايات المتحدة وحلفائها التي تعرقل تسوية الأزمة في سورية رغم أنه كان يمكن تحقيق الاستقرار فيها منذ وقت بعيد وبسرعة نسبية بعد القضاء على أغلب التنظيمات الإرهابية الأساسية.
ولفت نوفيكوف إلى أن المهمة تكمن حاليا في تسوية الوضع في سورية وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط عموما بغض النظر عن الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها واشنطن كنقل سفارتها إلى القدس وخروجها من الاتفاق النووي مع إيران.
من جهته اعتبر الإعلامي والمحلل السياسي الروسي ديميتري كوليكوف أن غياب الولايات المتحدة عن الجولة التاسعة من محادثات أستانا كان متعمدا لأن واشنطن لا ترغب في أن ترى سورية دولة موحدة وحرة تتمتع بكل مقومات السيادة والاستقلال لأن ذلك يتناقض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وأشار كوليكوف إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إفشال مسار أستانا وكل العمليات الموجهة نحو التخلص من الإرهاب في سورية مؤكدا أن الأمريكيين يقومون بالضغط على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية كي لا يسعى إلى بدء العملية السياسية بهدف إظهار أن روسيا وإيران تعرقلان الحل السياسي في سورية.
وشدد كوليكوف على أن الولايات المتحدة مهتمة كعادتها بخلق الفوضى في منطقة الشرق الأوسط ومهتمة في أن تسيطر عصابات وتنظيمات المتطرفين على الحياة السياسية في بلدان المنطقة ليسهل نهبها والسيطرة عليها.
سانا
Views: 0