رغم صعوبات تأمين مستلزمات الإنتاج من محروقات ومبيدات وأسمدة وارتفاع أسعارها بشكل كبير زرع مزارعو درعا في موسم 2020-2021 مساحات إضافية بمحاصيل الخضار الشتوية والصيفية والبندورة حيث تجاوزت المساحات المزروعة الخطة المقررة من مديرية الزراعة فبلغت في محصول البندورة 3090 بزيادة 544 هكتاراً من الخطة الموضوعة البالغة 2546 هكتاراً.
وكشف رئيس دائرة التخطيط بزراعة درعا المهندس حسن الأحمد بتصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المساحات المزروعة بالخضار الصيفية بلغت 2664 هكتاراً متجاوزة الخطة المقررة البالغة 1292 هكتاراً بينما زادت المساحات المزروعة بالخضار الشتوية في هذا الموسم بنحو 697 هكتاراً عن الخطة المقررة البالغة 1372 هكتاراً.
وبين الأحمد أن الخضار الصيفية المزروعة شملت محاصيل الفليفلة والباذنجان والخيار والكوسا وغيرها بينما ضمت الخضار الشتوية المزروعة محاصيل الزهرة والملفوف والجزر والخس والبقدونس وغيرها ما يسهم بتوفير كميات إضافية للسوق المحلية ويضمن استقراراً للأسعار.
بدوره أوضح أحمد حجازي رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي درعا بتصريح مماثل ان المزارع في درعا يبذل جهودا كبيرة لتامين حاجة السوق من الخضار الشتوية والصيفية عبر زراعة مساحات واسعة تغطي حاجة أسواق المحافظة وبعض المحافظات الأخرى بالخضار الحورانية المشهورة وأهمها البندورة.
وأضاف: هناك صعوبات كبيرة تعترض الفلاحين في تأمين كل مستلزمات العمل الزراعي وعلى الجهات المعنية العمل على تأمينها بشكل كاف ودعم أسعارها مشيراً إلى أن المحروقات توزع بكميات قليلة والكهرباء لا تكفي لتشغيل الآبار الزراعية ويغيب السماد عن مؤسسات الدولة وخاصة سماد نترات الامونيوم واليوريا بينما الأسمدة المتوافرة لدى القطاع الخاص مرتفعة السعر بشكل كبير وخارج قدرة الكثير من الفلاحين.
مزارعو درعا أكدوا أن ارتفاع أسعار مستلزمات العمل والإنتاج وتكاليف التسويق وراء غلاء أسعار الخضار في الأسواق لافتين إلى ضرورة تأمين المحروقات بالكميات الكافية أو إيجاد آلية لتشغيل الآبار الزراعية على الكهرباء وتأمين كميات كافية من السماد والمبيدات وإطلاق قروض لتشغيل الآبار على الطاقة الشمسية بشروط ميسرة.
المزارع رافع الحمصي بين أنه يزرع مساحات واسعة بالخضار ويستغل كامل الموسم سواء بالخضار الشتوية أم الصيفية داعياً إلى زيادة كمية المحروقات وربطها مع المساحات المزروعة فعلياً على الأرض.
Views: 1