شكلت جريمة قتل الكاتب و الباحث الدكتور سهيل عروسي في مدينة الحسكة صدمة كبيرة للأهالي وذلك لما عرف به المرحوم من دماثة خلقه و طيبته و معرفته الواسعة اجتماعياً، إضافة إلى أن الجريمة أعادت الحديث عن الجرائم التي حدثت خلال الفترة الماضية، والتي لا زالت تحت بند “فاعل مجهول”.
وكان عثر يوم الجمعة الماضي على الدكتور سهيل عروسي، البالغ من العمر 66 عاماً، مقتولاً بمنزله الواقع في مساكن مرشو بمدينة الحسكة، والواقع تحت سيطرة قوات “الاسايش” بعد تعرضه لضربة على الرأس بقطعة أسمنتية (بلوكة) من قبل مجهولين، علماً أنه كان يسكن في منزله وحيداً بعد هجرة عائلته.
وعرف عن الدكتور سهيل عروسي تنوع اهتماماته الثقافية والفكرية، خصوصاً في عالم السياسة والتراث و استقراء المستقبل وإشكاليات الحداثة، ولديه تسعة كتب هي: “تحديات المستقبل”، “من عناوين المجتمع القادم”، “حوار الحضارات”، “ثقافة القوة”، “المأزق العربي”، “الحداثة”، “إشكالية الثنائيات في القوة العربية”، “الحوار المسيحي- الإسلامي”، “المجتمع المدني والدولة”.
والدكتور عروسي من مواليد مدينة الحسكة عام 1952، ويحمل شهادة بالهندسة الزراعية و شهادة الدكتوراه في الأدب العربي و الإسلامي، وتقلد عدد من المناصب الإدارية والسياسية رئيس مجلس مدينة الحسكة، وعضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، عضو مجلس الشعب، رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة، وأمينا لفرع حزب البعث بشكل مؤقت عام 2011.
وكانت مدينة الحسكة شهدت عدد من حالات فقدان الأطفال، وعدد من حالات سرقة المنازل والسطو عليها، وجرائم القتل منها مقتل المواطن حسين علي الحماد 39 عاماً، الذي وجد مقتولاً بطلق ناري في الرأس داخل منزله في حي المريديان بمدينة الحسكة، والمغدور من أهالي دير الزور وانضم سابقاً إلى أحد القوات الرديفة للجيش.
كما أصيب المواطن سعد كجو بطلق ناري برأس من قبل أشخاص مجهولين، قاموا بسرقة مصاغ ذهبي من منزله وسط مدينة الحسكة، حيث تلقى العلاج بإحدى المشافي الخاصة.
كما قتل المواطن فرحان الفنيش، من أهالي ديرالزور، بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل شخصين يستقلان سيارة تكسي، كيا بيضاء اللون، عند مفرق شارع المستوصف بحي تل حجر بمدينة الحسكة، وألقى الأهالي القبض على سائق السيارة بعد اصطدامها بإحدى السيارات وقاموا بتسليمه لقوات “الاسايش”.
وكانت قيادة شرطة محافظة الحسكة قامت بتسيير دوريات أمنية ليلية في الشوارع الرئيسية والفرعية في أحياء وسط مدينة الحسكة، بعد تسجيل عدد من الحوادث الأمنية خلال الفترة الماضية، ومنها جرائم قتل و سرقات للمنازل و محاولة خطف.
في حين أن المناطق الواقعة تحت سيطرة “الاسايش” شهدت حالات كثيرة من سرقة المنازل والسطو عليها من قبل أشخاص يرتدون ألبسة قوات “الاسايش” و “الوحدات الكردية”، في حين أعلنت قوات “الاسايش” عن إلقائها القبض على ثمانية أشخاص بهذه التهمة في مدينة القامشلي لوحدها.
تلفزيون الخبر
Views: 7