فادي بك الشريف
كشف مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين في حديث خص به «الوطن» أن سورية دخلت فعليا بالذروة الرابعة بعدد إصابات كورونا، وخاصة مع الازدياد الكبير الواضح والتدريجي خلال الأسبوعين الماضيين في نسبة الزيادة إلى 90 بالمئة مقارنة مع الأعداد السابقة وحالة التسطح في منحنى الوباء.
وبيّن الأمين أن نسبة الإشغال في المشفى تقترب من مئة بالمئة، معتبراً أن الأرقام تقترب من الأرقام التي كنا نشهدها خلال الذروات السابقة، مع تأكيد على أن عدد المرضى باشتباه الإصابة بالفيروس خلال الشهر الجاري يقدر بـ78 حالة منهم من ثبت إصابتهم ومنهم من أظهرت نتيجة المسحة عدم إصابتهم بالفيروس.
وأشار المدير العام للمشفى إلى التوسع بعدد غرف العناية والأسرة وذلك للحد الأقصى للأعداد الموجودة لاستقبال الحالات وقبولهم ضمن الغرف مع متابعة وضعهم الصحي، مشيراً إلى ازدياد أعداد المراجعين لقسم الإسعاف بشكل متواتر مقارنة مع الفترة السابقة وذلك لاشتباه الإصابة وحملهم لأعراض كورونا، ليصار إلى قبولهم لإجراء المسحة وتلقي المعالجة اللازمة ريثما تصدر نتائج المسحة.
كما أشار الأمين إلى أن عدد المقبولين بإصابات كورونا في غرف الإسعاف والعناية وغرف العزل يقدر بـ60 مريضاً، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال تقترب من مئة بالمئة، علماً أن هناك تشدداً بالإجراءات مع مراقبة واقع المنحنى واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن تنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة.
وقال الأمين: الذروة الرابعة بدأت أول آب ثم ارتفعت أعداد الإصابات بشكل تدريجي بنسب 20 بالمئة ومنه لـ 40 بالمئة لتصل نسبة الزيادة إلى الـ 90، مضيفاً: في سورية لا يوجد ما يحدد نوع الفيروس أو الطفرة، علماً أن 80 بالمئة من الإصابات في العالم هي من «دلتا الهندي».
ولفت مدير المشفى إلى أن المراجعين للمشفى يحملون أعراضاً تنفسية تستدعي اللجوء للمشفى بما فيها ضيق النفس ونقص في الأكسجة، كما تترافق بعض الحالات مع قصور في الكلية وإصابات قلبية واختلاطات أخرى، مضيفاً: إن الحالات الشديدة والحرجة التي تقبل بالمشفى تقدر نسبتها بـ15 بالمئة من إصابات كورونا بشكل عام، ومن المرجع أن تكون أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي هي من النوع الخفيف والمتوسط أكثر بـ5 أو 6 أضعاف الحالات التي تراجع المشافي وهي تعالج منزلياً عادة.
واعتبر الأمين أن شدة الأعراض تعتبر أخف في هذه الذروة عن الذروات الأخرى، كما أن حالات الوفاة أقل من الفترات الماضية وذلك في حال افترضنا أن الإصابات هي من نوع دلتا الهندي والذي يتميز بسرعة انتشاره، وبذلك تكون الزيادة هي بسبب زيادة نسب الإصابة ليس بسبب أن الفيروس «أشرس» وإنما عدد الحالات يكون أكثر، لكن أقل تأثيراً.
وشدد الأمين على ضرورة العودة إلى الإجراءات الوقائية الاحترازية وعلى رأسها ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وتعزيز المناعة، إضافة إلى عدم التردد بتلقي اللقاح لتأثيره الكبير والمهم وهو لا يمنع الإصابة ولكنه يجعل الإصابة من النمط الخفيف أو المتوسط ويقلل من نسب الوفيات، بما فيه التنسيق بين الجهات المعنية ومتابعة الواقع الصحي على صعيد الإجراءات المتخذة.
وكان الأمين أبدى تخوفه من ازدياد أعداد الإصابات خلال 3 الأشهر القادمة (الخريف- الشتاء) وذلك بسبب طبيعة فصل الشتاء الذي تزداد فيه نسبة احتمال العدوى، ولذلك كان لابد من تسريع الحصول على اللقاحات لأكبر عدد ممكن.
يشار إلى أن العالم شهد آلافاً من الطفرات أو التحورات التي كان 4 منها تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي: (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب الإفريقي- غما البرازيلي – دلتا الهندي السريع الانتشار).
الوطن
Views: 4