03:02 AM 2022-02-20
قدّم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، الجمعة 18 من شباط، إحاطة حول جولته التي أجراها مؤخرًا في عدد من الدول العربية، وناقش خلالها السياسات المتعلقة بسوريا.
تحدث غولدريتش في الإحاطة التي أُجريت عبر تقنية الفيديو، عن الأهداف الأساسية التي تركز عليها السياسة الأمريكية حول سوريا.
ولخّص غولدريتش هذه الأهداف بـ:
-استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
-مواصلة الضغط على تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.
-المحافظة على وقف إطلاق النار.
-المحافظة على مبدأ مساءلة دمشق حتى إشعار آخر.
“2245”.. وإنهاء النزاع
غولدريتش أكد دعم واشنطن للحل السياسي في سوريا على أساس القرار الأممي “2254”، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هذا الحل ليس بالأمر السهل، وشدد على أن بلاده تدعم وتشجع الأطراف المختلفة كالأمم المتحدة وحلفاء وشركاء واشنطن على الوصول إلى حل سياسي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم القرار “2254” على الأصعدة كافة، بما في ذلك إجراء انتخابات، وتشكيل دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإطلاق سراح المعتقلين، والعودة الآمنة لجميع اللاجئين بشكل طوعي، واستمرار وقف إطلاق النار، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون.
وزعم ان : “هدفنا الأساسي هو إنهاء النزاع في سوريا الذي طال أكثر من عشر سنوات، ولذلك أجرينا جولة لمقابلة العديد من الشركاء لنرى كيف نستطيع التقدم للوصول إلى هذا الهدف”، بحسب ما قاله غولدريتش.
مناقشة تطبيق “2254”
المسؤول الأمريكي أوضح أنه بدأ جولته من الأردن، حيث ناقش مع الحكومة الأردنية بحضور بيدرسون إيجاد الحلول لتطبيق القرار “2254”.
وقال إنه زار قطر، وتحدث في المؤتمر الذي عقدته “المعارضة السورية” في الدوحة عن السياسات الأمريكية حول سوريا، مشيرًا إلى أنه التقى بمسؤولين قطريين لتبادل الآراء حول سبل تطبيق القرار “2254”.
كما التقى في الإمارات العربية المتحدة بمسؤولين في الحكومة، وتم خلال اللقاء الحديث عن أهمية التعاون الوطني والاستشارة فيما يتعلق بسوريا.
وخلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، تبادل غولدريتش وجهات النظر مع المسؤولين السعوديين حول تطبيق القرار “2254”.
ونوّه إلى أنه حاول خلال جولته الاجتماع مع أعضاء “المعارضة السورية” في تلك البلدان، لتبادل الآراء حول طرق تطبيق القرار “2254” بشكل صحيح.
العودة إلى الجامعة العربية.. رسالة خاطئة!
قال المسؤول الأمريكي إنه ناقش أيضًا في مصر الأمور المتعلقة بسوريا مع مسؤولين في كل من الجامعة العربية ووزارة الخارجية المصرية، خاصة مسألة عوده سوريا إلى الجامعة العربية.
وأضاف أنه أكد للمسؤولين في الجامعة العربية أن السماح بعودة سوريا إلى الجامعة سيكون بمنزلة رسالة خاطئة للقيادة السورية ، “لأننا لم نرَ أي تطور فيما يتعلق بتغيّر أساليبه وممارساته”، حسب قوله.
وذكر غولدريتش أن النتيجة الواضحة من النقاشات التي أجراها في تلك البلدان، هي أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي من غير مشاركة جدّية من قبل دمشق في العملية السياسية، وهذه المسألة تعد أبرز العقبات التي تواجه أي محاولات للتقدم في هذا المجال.
مؤكدًا أن الوصول إلى حل سلمي يتناسب مع جميع الأطراف يتطلّب مشاركة الحكومة السورية.
وبحسب ما قاله غولدريتش، تعمل الولايات المتحدة مع الحلفاء والشركاء على طريق تطبيق الحل السياسي، وأضاف أن هذا الطريق سيكون طويلًا ومعقدًا بعض الشيء.
وفي تشرين الثاني 2021، قال غولدريتش في إحاطة، إنه التقى بعدة جهات سوريّة كـ”الائتلاف السوري” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، و”الإدارة الذاتية”، و”الحكومة السورية المؤقتة”، ومنظمات المجتمع المدني، لتوضيح موقف الحكومة الأمريكية من الحكومة السورية.
وأكد غولدريتش عدم نية واشنطن تطبيع العلاقات مع دمشق، وعدم دعمها للدول التي تطبّع علاقاتها معها. كما أكد استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا والداعمين لها.
وكالات
Views: 1