تسعى جمعية تاء مبسوطة عبر الفعاليات التي تقيمها إلى نشر رسالة ثقافية بشكل حضاري والإضاءة على التجربة النسائية السورية، حيث أقامت الجمعية أمسية ثقافية استضافت من خلالها المطربة السورية ميادة بسيليس للحديث عن تجربتها الفنية التي تميزت بتقديم أغانٍ يعتبرها النقاد أغاني ملتزمة. ودار حديث بين الحضور والفنانة بسيليس تخلله تقديم الفنانة مقاطع من أغانيها ومن التراث السوري.
وفي إجابتها على أحد الأسئلة حول احتكار الفنان سمير كويفاتي لصوت ميادة، باعتباره الملحن الوحيد تقريباً الذي يلحن للفنانة إلى جانب لحن أو اثنين لغيره من الفنانين، قالت ميادة: أنا لا أعتبر احتكار سمير لصوتي أمر ضار، فلولا وجوده إلى جانبي لما وصلت إلى المرحلة التي وصلت إليها اليوم من انتشار، وأضافت : هو يعرف جيداً ما يناسبني وقد رسم لي طريق أرى أنه يناسب ميادة وصوتها. وأضافت ميادة أن الاسرة تأتي في المقام الأول بالنسبة لها وهي ملتزمة جداً بعائلتها، وإذا ما خُيّرت بين الفن وعائلتها فإنها ستختار العائلة. أما فيما يتعلق بالغناء وخروج ميادة من عباءة القدود الحلبية، قالت ميادة لداماس بوست: أنا أحب القدود الحلبية وأرددها دائماً، لكني تمكنت من الخروج من هذه العباءة وقدمت الفنان الحلبي بصورة بعيدة عن الصورة النمطية التي تعتبر أن الفنان الحلبي عليه أن يغني القدود فقط. وعن عدم انتشار عدد من أغاني ميادة في الإعلام السوري مثل أغنية الشهيد، قالت: مع الأسف نحن في سورية لا نجيد صناعة الفنان مثل باقي الدول، وأضافت أن الإعلام المحلي هو من يلعب دوراً إيجابياً أو سلبياً في موضوع انتشار الفنان السوري.
وعن الأمسية الثقافية قالت الدكتورة لينا الأسعد ل"داماس بوست": هذا نوع جديد من الصالونات افتقدته الحركة الأدبية والنسوية السورية وخاصة أنه يقدم المرأة السورية بشكلها الحقيقي الراقي بعيداً عن أي ابتذال، مضيفةً أن الجمعية بإقامتها مثل هذه الفعاليات تعيد لنا الأمل بوجود نماذج ناجحة في سورية رغم الحرب الدائرة.
من جانبها أكدت لورا خضير عضو مجلس إدارة جمعية تاء مبسوطة ل"داماس بوست" أن الجمعية مستمرة في هذه الأمسيات التي تعتبر نشاطاً أساسياً لعمل الجمعية، خاصةً بعد الإقبال الشديد على هذه الفعالية من السيدات ومن كافة الفئات والأعمار. وأضافت: نحن نعمل على تنظيم هذه الفعالية إلى جانب فعاليات أخرى تدعم النساء وتسعى لتمكينهنّ في مجتمعاتهن، حيث اختتمت قبل أيام قليلة ورشة للتصوير الضوئي تم من خلالها تدريب عدد من السيدات على عملية التصوير الضوئي وتقنياتها كي يتمكنّ في النهاية من ممارسة هذه المهنة لتعود عليهن بمردود مادي حقيقي يساعدهن على تخطّي صعوبات الحياة.
Views: 12