كتبت…
عبرت جميع أحلامي وأنا واقفة في ذات المكان..
أبحث عن الضفة التي يوجد بها السلام..
هواجس انتابتني كثيرة ..
أنظر إلى تلك المشاهد المؤلمة منها والمحزنة..
فتشت عن الضحكات في أرجاء المكان ..
المكان كان كبيرا” وباردا” رغم فصل الصيف والحر الشديد…
صدى ظلي وصدى أحلامي المهترئة..
في ذاك الصدى تراءت ضحكاتي الساخرة من هول الكارثة التي لم يكن لي يد فيها..
ماذا بعد ..
سؤال بات بائسا.. كما هو بئس الأم التي فقدت ابنها ولن يعود رغم آمالها المتخدره..
هي طفلة في داخلي.. مازالت تلعب في جسدي الناضج، تعبث بأفكاري التائهة تلملمها وتكاد تكبر لتصبح هرمة رغم أنني حاولت الاحتفاظ بطفولتها..
وعن سابق إصرار بدت لي كجدة حنون مع حذف الحاء والنون ليبدأ العد ولكنه العكسي ..
هذه هي السنين ترامت من جوانب جيبي الصغير.. عندما مددت يدي لآخذ المال وأشتري البوظة السائحة في ذاك الحر الشديد .
البلاد – نسيم الرحبي
Views: 14