علي فارس :البلاد برس
ما يحصل اليوم من عدم إتزان على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي لا يبشر بمستقبل مشرق ، نرى كل الآفاق مغلقة وبإحكام والظروف غير مهيئة للخلاص والعودة إلى الحياة التي انعدمت فيها كل مقومات الحياة .
الوطن غالي :
الإهمال وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الشريحة الكبيرة المعدومة والتي فقدت كل مقومات العيش البسيطة، وكل ما وصلنا إليه هو سوء التخطيط من كافة الحكومات المترهلة المتعاقبة ، لم تأتي حكومة ذات رؤى مستقبلية أو تحمل في جعبتها خططاً لمستقبل مشرق في وطن سرقه أبناءه الفاسدين
ليست النهاية :
معظم الدول التي أصابتها الأزمات والحروب تجاوزت جراحها وتقدمت وتطورت وأصبحت أفضل من ذي قبل كل ذلك كان بالعمل والتخطيط وحب الوطن والانتماء له ، لكن ما يدعونك إليه أصحاب المعالي والسيادة بهدف التخلي عن أحلامنا و مستقبلنا ووطننا ونرضى بالفتات لنبقى على قيد الحياة وتكون كسرة الخبز هي أقصى أمانينا ومبتغانا..
هل عجزنا عن الحلول ؟ هل إختفى الضمير عن أصحاب المعالي الموقرين ؟ أم أن خططهم المستقبلية هي لزيادة الفقر والجوع لشريحة ضخمة من الناس في حين زيادة ثراء المسؤولين وسراق المال العام على حساب فقرهم .
أنتم الأزمة الحقيقية :
من المفترض أن يفتدي الفرد الكل لا أن يموت الكل في سبيل الفرد ..! والشيء المؤكد عدم إهتمامكم أو متابعتكم لما يحدث…
النتائج الهزيلة في عمل وزاراتكم وفي ضعفها وعجزها عن تحقيق الإكتفاء الذاتي بشكل عام (زراعة ، صناعة ، محروقات ..) والمؤسف أنكم اعتدتم على تعليق أخطائكم وتقصيركم على الأزمات والكوارث الطبيعية وآخره الزلزال لكن برأي الشارع أن هذه الأزمات أتت من عند الله لتعريكم وتفضح أعمالكم يا سراق المال العام .
طوق النجاة المحاسبة :
على سبيل المثال عن الترهل وغياب الرقيب سؤال من هو الشخص أو الجهة المسؤولة عن دخول الألبسة المستعملة البالة / بغض النظر أنها تغطي احتياجات الطبقة (الوسطى التي اختفت بجهود الحكومات المتعاقبة وللأسف حتى هذه الطبقة أصبحت غير قادرة على تأمين ما تحتاجه من هذه الألبسة ).
الشيء المهم في ألبسة (البالة ) إذا تغافلنا عن كل سلبياتها وآثارها الصحية والنفسية على الشخص هو كيف تدخل هذه الألبسة إلى السوق السورية ومن دون رقابة؟ ومن هو عراب هذه الحاويات كما يقولون؟ و ما هو مصدرها؟
الغالبية سيقولون نعلم ،لكن الأهم من كل ما سلف هو كيف دخلت الى السوق السورية ألبسة بالة وانتشرت في الشوارع (صنع في إسرائيل) يا أصحاب المعالي والسيادة الموقرين!!؟
غياب الرقابة المانعة للخطأ وعدم المحاسبة أدى إلى تفشي الكثير من الظواهر السلبية في مجتمعنا لكن أن تصل الى المساس بالخطوط الحمراء والكرامة الوطنية التي تربينا عليها فهنا يكمن الخطر الأكبر.
فهنيئاً لنا بما صنعت أيدينا
Views: 15