اعتبر الناطق العسكري باسمِ كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني أن "التواجد الأميركي في العراق هو احتلال، ونقطة على السطر".
وفي مقابلة له مع الميادين ضمن المسائية أكد الحسيني أنه "لا يمكن النقاش حول تسمية وجود الأميركيين"، مشدداً على أن "التحالف الدولي بقيادة واشنطن تم تشكيله خارج إرادة العراق، وأن القوات الأميركية دخلت العراق عنوة".
وأشار إلى أنه "لا يوجد أي قرار حكومي عراقي لبقاء القوات الأميركية، والأميركيون يحرجون الحكومة"، لافتاً إلى أنه "لا حاجة للأميركيين إن كانوا باسم مدربين أو مستشارين".
وقال الناطق العسكري باسمِ كتائب حزب الله العراق إنه "لا عراق مستقر بوجود الأميركيين.. ولم يأتِ الأميركيون إلى العراق بطلب من الحكومة"، وتابع: "أسلحة مقاتلينا مقيّدة حالياً، وربما المواجهة مع الأميركيين قد تنطلق في أي لحظة"، منوّهاً إلى أنه "لن ينفع الأميركيين هذه المرة أي وساطة، وليس كالمرات السابقة".
وأكد الحسيني أن "الأميركيين هم من جاؤوا بداعش كي يجدوا مبرراً للعودة بعد انسحابهم"، كاشفاً أن ما عُثر عليه من أجهزة اتصالات مع داعش في تكريت "ليست موجودة إلا مع الأميركيين".
القوات الأميركية بدأت بنقل مدفعيتها الثقيلة خارج العراق
وكانت مصادر عراقية مسؤولة أفادت أن القوات الأميركية بدأت فعلاً بنقل مدفعيتها الثقيلة خارج العراق، وأضافت أن "بعض الطائرات ستبقى لضرورات التدخل المروحي والاستخباري".
بدوره، قال التحالف الأميركي في بيان له إنه "بفضل النجاحات المتسارعة بعد تحرير الموصل، سيحوّل التحالف تركيز جهوده في العراق من العمليات القتالية إلى الحفاظ على المكاسب العسكرية ضد داعش"، مضيفاً أنه "سينسّق ما يحتاجه من قوات بالتشاور مع الشركاء العراقيين".
وأشار البيان إلى أن "التحالف سيحتفظ بحجم قوات مناسبة ومن ضمنها القيام بمهام التدريب وتقديم المشورة وتجهيز شركائه بموافقة الحكومة العراقية"، لافتاً إلى أن "استمرار وجود التحالف في العراق سيتعمد على طبيعة المهام والانجازات بما يتناسب مع الحاجة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية".
التحالف: داعش فقد ما يقرب من 98% من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق وسوريا
ونوّه إلى أن "داعش فقد ما يقرب من 98% من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق وسوريا"، مرجّحاً "عودة داعش بصيغة أخرى"، معتبراً أن "التنظيم لا يزال يشكّل تهديداً للمدنيين ولاستقرار المنطقة".
وبحسب البيان فإن "حضور التحالف المستمر في العراق أرضيته كضيوف مدعوين، سيتحول إلى التركيز أكثر على تدريب الشرطة ومراقبة الحدود وبناء القدرات العسكرية"، مشدداً على أن "التحالف لن يقدم تفاصيل عن خطط وعديد ومساهمات الدول الأخرى، لكن عدد قوات التحالف سيخضع لمتطلبات المرحلة في عام 2018".
المصدر : الميادين
Views: 0