راما دياب
من الطبيعي أن لا يصدق العقل البشري أن تصبح التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم أحدث وسائل الدمار الشامل التي تقع بفعل فاعل بهدف زعزعة استقرار الدول وإضعاف اقتصادها وإشغالها بقضايا وقتل سكانها بغية تحقيق مصالح الدول الكبرى والسيطرة والتحكم بالعالم بأساليب جديدة تندرج تحت مسميات الحرب بأشكالها الجديدة.
عجيب كيف أن دولة كالإمارات العربية والسعودية التي تعاني من التصحر والجفاف الشديد تعيش حالة من الفيضانات الكارثية التي تتسبب في مقتل المئات وإلحاق الضرر بالممتلكات والعجيب أكثر أن تصبح الدول التي كانت تتميز بغزارة أمطارها واعتدال طقسها صيفا وشتاء صحراوية جافة تعاني من قلة الأمطار.
إنه مشروع غربي يعرف باسم الكيمتريل يهدف لتقسيم العالم والسيطرة عليه من جميع الجوانب (سياسيا، اقتصاديا، بيئيا) لإشغال العالم ولاسيما دول العالم الثالث والدول النامية بمشاكل عدة باستخدام أساليب الفبركة والتضليل.
يعود أول ظهور للكيمتريل للأمريكي (دنيس كوسينتيتش) عام 2001 الذي عرض المشروع أمام الكونغرس الأمريكي وقوبل بالرفض في بداية الأمر، ولكن بداية اكتشاف غاز الكيمتريل السام يعود إلى الاتحاد السوفيتي الذي تفوق على أمريكا في مجال الهندسة المناخية.
نظرية سلاح “الكيمتريل” نظرية جديدة في أسلوبها قديمة من حيث المفهوم تهدف للسيطرة على المناخ والتحكم به وبأوقات هطول الأمطار مما ينعكس سلبا على البيئة والغطاء النباتي والجوي ويؤثر سلبا على الإنسان ويسبب له أمراض تؤذي الجهاز التنفسي بالإضافة لاستخدامه للتشويش في المجال العسكري واستخدامه في الحروب وخلق ظواهر عدة لها آثارها السلبية.
وينظر بعض العلماء إلى مشروع الكيمتيريل على أنه نظرية جديدة تهدد العالم البشري، اذ يرش غاز الكيمتريل من على ارتفاع عال باستخدام الطائرات التي تطلق هذا الغاز الأبيض الذي ينتشر في السماء بشكل يشبه الخطوط المتكاثفة، ويتركب من مواد كيميائية، أو ضباب لا يحتوي على بخار الماء.
ويشير مصطلح غاز “الكيمتريل أيضا إلى وجود مسارات جوية ناتجة عن إطلاق مواد كيميائية من على ارتفاع عال وهي مواد لا تتواجد في الدخان الذي تطلقه الطائرات العادية.
يستخدم “الكيمتريل” في غايات غير إنسانية تلحق الضرر بالبشرية (كإحداث الزلازل والعواصف ويساعد أيضا على حدوث التصحر والجفاف والتحكم بأوقات هطول الأمطار.
تركيبة غاز الكيمتريل”:
يعد من الغازات السامة التي لها العديد من الأضرار حسب الدراسات التي قام بها “كليفورد “كارنيكوم” بأخذ عينة من الهواء التي تم جمعها من على مستوى سطح الأرض بعد عمليات رش الغاز، حيث توصل إلى أن الكيمتيريل يحتوي على معادن ثقيلة تتكون من المغنزيوم، الكالسيوم، الباريوم، إضافة لوجود عناصر تتميز بوزنها الثقيل كعنصر التيتانيوم وألياف المكثور المجهرية.
كما وجد علاقة تربط بين المركبات التي تصدرها الطائرات عندما تطير (الكيمتريل) والمبيدات الحشرية التي يتم رشها على المزارع والنباتات حسب ماجاء في تقرير ليلى جبريل حول تكوين غاز الكيمتريل
ومن الجدير ذكره بأن النتائج توصلت إلى تواجد كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة وفي تحليل مكونات هذه المواد تبين أنها خليط من وقود الطائرات إضافة لوجود نسبة كبيرة من ثنائي بروميد الايثيلين.
ويبقى السؤال الأهم لماذا كل هذا التعتيم حول هذا المشروع؟
ولماذا لم تتدخل منظمة الصحة العالمية
Views: 37