متابعة المهندسة هناء صالح
تحت رعاية السيد الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالى والبحث العلمي أطلقت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية مؤتمرها الدولي الهندسي الثاني للطاقات المتجددة تحت شعار (الطاقات المتجددة، حلول واستراتيجيات) بحضور
وزير الكهرباء الدكتور غسان الزامل و الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق و الأستاذ قاسم العلي رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية و
السيد خضر صالح امين سر نقابة المهندسين و السادة العمداء ومدراء المراكز البحثية وهيئة الاستثمار وعدد من الجامعات و رؤوساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث
أكد الدكتور مصطفى الموالدي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الفعاليات والنشاطات العلمية التي تقوم بها الكلية حيث بلغ عدد الأبحاث المشاركة ٢٦ بحثاً و ورقة علمية تم تحكيمها من قبل لجان علمية متخصصة وليصار إلى نشرها في مجلة جامعة دمشق .
تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم في كلمة افتتاح المؤتمر قائلا أن كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية هي أحد الصروح العلمية التي نعتز بها ونفتخر، وأن وجود السيد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل والباحثين المشاركين يعطي أهمية كبيرة لهذا المؤتمر وهو موضوع التشاركية
ومن أهم أهداف الوزارة هو التشبيك والتشاركية مع الوزارات المختلفة وجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وقطاع الأعمال في مجال البحث العلمي التطبيقي لتبادل الدراسات بما يخدم تطوير الخدمات والمنتجات ويعزز الاقتصاد الوطني، ورفع تصنيف الجامعات السورية .
وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل تحدث قائلاً أن سورية لازالت تعاني من الحرب الاقتصادية وأن الوزارة لا تزال تعمل جاهدة لإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب والحصار الجائر لتغطية النقص الحاصل في حوامل الطاقة، المؤتمر يأتي ضمن توجهات الحكومة في البحث عن آلية لتشجيع المواضيع المتعلقة بالطاقة المتجددة والكهرباء، نظراً لأهمية هذا القطاع ولدوره المحوري في عملية التنمية، ولإسهامه المباشر في دعم كل النشاطات الاقتصادية والخدمية، وتعمل الوزارة على وضع خارطة طريق لتحقيق بيئة استثمارية طموحة محددة الأهداف تسمح للمستثمرين الراغبين بالمساهمة في العملية الاستثمارية، من خلال وضع وتعديل التشريعات الخاصة بنشاط توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة أو الأحفورية .
رئيس جامعة دمشق راعي الفعالية الدكتور محمد أسامة الجبان أكد على أهمية المؤتمرات العلمية التي تنظمها الكليات في الجامعة حيث تم تنظيم أكثر من 150مؤتمر ولقاء علمي في مختلف الكليات وشمل جميع الاختصاصات حيث تشكل فرصة هامة للقاء الباحثين والمختصين والخبراء الوطنيين والإقليميين والدوليين، ولتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية والصناعية والخدمية، وتبادل الخبرات والمعلومات في هذا المجال، وحالياً بانتظار الانطلاق بمخبر للطاقات المتجددة ليكون رائداً في هذا المجال، وكذلك نحن بانتظار مؤتمر تنظمه وزارة الكهرباء في رحاب جامعة دمشق.
الدكتور عيسى مراد النائب العلمي لعميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية
بين أهمية المؤتمر في التحول إلى استثمار الطاقات المتجدد ودعم الطاقات الأحفورية، موضحاً أن الكلية تشارك في المؤتمر من خلال الأبحاث والأوراق العلمية لطلاب الدراسات العليا التي بلغ عددها 12 بحثاً، لافتاً إلى اهتمام وزارة الكهرباء بتقديم أبحاث جديدة من خلال مشاركتها في المؤتمر فهي المعني الأول بتنفيذ مشاريع الاستثمار، وأضاف أنه يشارك من خلال بحثين لطلاب دراسات عليا الأول يدرس الاستفادة من حرارة بخار الماء الصادرة من جوف الأرض، والثاني الأثر البيئي للتخزين الحراري في مولدات البخار.
نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية للشؤون الإدارية ورئيس المؤتمر الدكتور مصطفى حزوري أكد أن هذا المؤتمر اليوم يهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطبيقاتها، و يسعى لتسليط الضوء على معوقات الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة،
إضافة لإيجاد حلول فنية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتجنب حالات التعتيم العام،
وأن ما يميز المؤتمر هذا العام هو عدد المشاركين من خارج جامعة دمشق ومشاركة هيئة الاستثمار السوري إلى جانب وزارة الكهرباء، وهيئة الطاقة الذرية، وباحثي القطاع الخاص .
الأستاذة ندى لايقة
مديرعام هيئة الاستثمار السورية تحدثت عن أهمية مشاركة الهيئة في المؤتمر تكمن بالدرجة الأولى هو التعريف بالقوانين التي تشجع على الاستثمار في مجالات الطاقات المتجددة(بقانون الاستثمار 18 لعام 2021 ) ، والميزات والحوافز التي تتمتع بها عن غيرها من الأنشطة الأخرى، إضافة إلى الحديث عن المقومات المتوافرة لجذب المزيد من الاستثمارات من خلال التعاون مع الجهات العامة لتبسيط وتنظيم الاليات الإجرائية المطبقة ضمن هيئة الاستثمار ، ولا سيما في مجال الفرص الاستثمارية والآليات الإجرائية المطبقة ضمن الهيئة بالتعاون مع الجهات الأخرى لزيادة الجذب وتسريع التنفيذ.
موضحة أن الهيئة جذبت 12 مشروعاً للاستثمار في توليد الطاقات المتجددة الشمسية والريحية، وهناك 3 مشاريع دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي، والباقي اتخذت خطوات هامة باتجاه التنفيذ وصولاً للإنتاج، وأضافت أن الدعم الحكومي يشمل مشاريع تصنيع التجهيزات اللازمة لتوليد الكهرباء بالطاقات المتجددة، مؤكدة أن الاستثمار في الطاقات المتجددة لم يعد نظرياً بل أصبح نهجاً واضحاً تسير وفقه الهيئة والجهات العامة.
وأكدت الأستاذة لايقة خلال محاضرتها أن قوانين الاستثمار جاءت واضحة في جذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع توليد الكهرباء بالطاقات المتجددة من أجل التوسع وزيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الأمن الطاقي للمواطنين في سورية، والأهم حماية البيئة وتخفيض تأثير الأثر السلبي لعمليات التوليد التقليدية في ظل الاتجاه العالمي للتحول نحو طاقة نظيفة تخفف من الآثار البشرية على التغيرات المناخية، هذا الاتجاه الذي تواكبه سورية وتعد جزءاً من الاتفاقيات الدولية .
استمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تضمن جلسات علمية نذكر منها :جلسة الدكتور بسام درويش مدير مركز بحوث الطاقة حيث قدم عرضاً موسعاً حول واقع الطاقة الكهربائية في سورية، والتحديات والصعوبات الراهنة، والاستطاعات المركبة لمحطات الطاقات المتجددة المرتبطة بالشبكة لغاية شهر أيار الجاري، مؤكداً أن تضافر جهود الجامعات والهيئات العلمية مع الوزارات والجهات الحكومية سيفضي إلى واقع طاقي آمن ومستدام، وبكلفة ميسرة في مرحلة إعادة الإعمار.
كما قدم الباحث والمستثمر، المهندس خالد حناوي من باحثي القطاع الخاص محاضرة تحدث فيها عن آلية تحويل الأفكار والاختراعات في مجال الطاقات المتجددة إلى أجواء الاستثمار، والعمل بها بشكل فعلي، وأوضح خلالها كيفية تحويل طاقات الشباب والأفكار الموجودة إلى استثمارات على أرض الواقع، بهدف تشجيع الشباب لدخول عالم الاستثمار، عن طريق أفكارهم وابتكاراتهم وتحويل دراساتهم إلى منتج فعال.
كما تم مناقشة أربعة أبحاث حول الطاقة المتجددة بعناوين متعددة، وهي بطاريات الليثيوم، وتقييم وتوصيف أنظمة العزل الحراري في الأبنية، وتحليل فني واقتصادي لاستثمار الطاقة الشمسية الفوتوفولتية في تلبية الطلب على الكهرباء في قطاع الأبنية والخدمات، وبحث الطاقة البديلة أهميتها وتطبيقاتها.
و مناقشة أربعة أبحاث تمحورت حول أحدث تقنيات تصنيع الخلايا الكهروشمسية، الأثر البيئي للتخزين الحراري في منظومة البخار لمنشأة صناعية، وآلية تأثير درجة حرارة سطح الخلية الكهروضوئية على أدائها وتحليل عمل اللواقط الكهروضوئية الحرارية، إضافة لبحث تصميم وتنفيذ وتجريب لاقط ومبرد حراري مزدوج التأثير.
كما تم تقديم أربعة أبحاث لطلاب الدراسات العليا من قسم الميكانيك العام في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ناقشوا خلالها تأثير السطوح الإضافية على الأداء الحراري لخزان جليد حراري، وتحسين أداء العنفة الغازية للمحطة الحرارية باستخدام الحرارة الجوفية لباطن الأرض، وتحسين كفاءة وموثوقية تغذية الأحمال في شبكات التوزيع بوجود التوليد الموزع .
وفي الختام تم اعتماد التوصيات التي ستنفذ على أرض الواقع باستخدام طاقة نظيفة للحفاظ على البيئة وتخفيف التلوث ومواكبة اي جديد بالعالم بمجال الطاقات المتجددة.
Views: 39