هناء صالح – البلاد
تحت شعار يدا بيد للكشف المبكر عن أمراض الكلية عند الأطفال وبرعاية نقابة أطباء سورية أقامت جمعية فرح مؤتمرها الخامس لتسليط الضوء على أمراض الكلية عند الأطفال بسورية والعالم ومناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث بهذا المجال والذي يستمر يومين بحضور أطباء من مختلف المحافظات حيث ألقى د. غسان فندي نقيب الأطباء السوريين كلمة أشاد بها بأهمية المؤتمرات ثم قدم د. إياد الشطي محاضرة عن آخر المستجدات الطبية والأبحاث وبعدها قدم الدكتور بسام سعيد رئيس جمعية فرح للطفل المريض بالكلية مداخلته وهو استشاري بأمراض وزراعة الكلى، تلاه محاضرات لمجموعة أخصائيين والذي يبلغ عددهم ٢٥ محاضر من كل المحافظات السورية.
وقد حدثنا د. بسام عن أهمية المؤتمر الذي تقيمه الجمعيه بهدف نشر التوعية بموضوع أمراض الكلية وزرعها خاصة عند الأطفال . والكشف المبكر عن أمراض الكلية وعلاجها. حيث يضم المؤتمر برنامج علمي فيه عدد من المحاضرات تسلط الضوء على عدة محاور مثل أمراض الكلية الوراثية عند الأطفال والمنتشرة كثيرا لدينا بسبب زواج الأقارب الذي يزيد فرص حدوث أمراض الكلية، والكشف المبكر لمرض الكلية عند الأطفال.
يضيف د. بسام بأن هناك جلسات ستناقش الجراحة البولية والتشوهات الخلقية لجهاز البول عند الأطفال إضافة لمحاضرة عن زرع الكلية عند الأطفال .
وجه د. بسام رسالة لأمهات الأطفال اللذين لديهم أمراض بالكلية بأنهم يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي ظاهرة غير سليمة عند طفلهم بالجهاز البولي أو الكليتين ، لأن الكشف المبكر عند الأطفال سبب أساسي لتعافي الطفل من المرض لأن تبعاته خطيرة جدا.
د. بسام سعيد أول من أجرى زراعة كلية لطفل عام ٢٠٠٣ م بمشفى الكلية الجراحي مجمع ابن النفيس وتمت بنجاح.
د. عدنان حسامي نائب رئيس جمعية فرح وأخصائي جراحة بولية عند الأطفال يقول بأن المؤتمرات أحد نشاطات الجمعية للبحث عن مشاكل الأطفال ذو الإصابات الكلوية والكشف المبكر عنها حتى بالجنين أثناء الحمل .
ألقى د. حسامي محاضرة عن كشف استسقاء الكلية والحالب عند الجنين أثناء الحمل وأهم الإجراءات الواجب اتخاذها وهو برحم أمه اذا تبين إصابته باستقصاء كلوي أو حالبي أو توسع مثانة وغيرها . إضافة للكشف عن الأطفال بعمر الشهر وكيفية التصرف معهم عند حالة استقصاء الكلية والحالب لأن العناية المبكرة تمنع القصور الكلوي.
ورسالته التي وجهها د. حسامي هي أخذ موضوع الإيكو بجدية والانتباه لموضوع التشوهات عند الجنين خاصة الكلوية.
بدورها د. رانيا أحمد ديراني المدير العام لمشفى الكلية الجراحي تقول المؤتمر يسلط الضوء على الكلية والخلل الذي يصيبها وأهمية العلاج الباكر قدر الإمكان ومطاوعة المريض لمثابرته بالعلاج للوقاية من أمور كثيرة.
تؤكد الديراني على أهمية المؤتمرات بتبادل الخبرات والآراء وطرح الخبرة الشخصية لكل طبيب وكسب المعرفة ونقل الخبرات بين الأطباء بكل المحافظات لنكون دليل موحد بالعلاج .
د. غالية الصواف أخصائية كلية عند الأطفال بمشفى المجتهد وأمينة سر جمعية فرح تقول إن الداء الكلوي وباء وليس مرض بسبب الأذية الكلوية الحادة لذلك من الضروري نشر الوعي والمعرفة والمراجعة المبكرة للطبيب حتى لا يصل المريض للقصور الكلوي المزمن ،
رسالة وجهتها د. غالية لكل الفئات والأطباء العاملين بالمشافي والمراكز الصحية لمعرفة النقطة الأساسية للتدخل المبكر لعلاج المرض حتى لانصل لمراحل متقدمة.
تبقى المؤتمرات فرصة للتواصل الاجتماعي وتبادل الآراء حول آخر المستجدات لرفع سوية الأطباء والأخصائيين في معالجة المرضى بكافة المجالات .
Views: 52