مروان جنيد – البلاد
تعتبر أغنية انا الحب اللي كان ملحمة موسيقية من أبرز الأعمال الغنائية العربية، والتي تحمل في طياتها قصة حب، وخيانة، وألم فراق.
هذه الأغنية الخالدة التي كتبها و لحنها الموسيقار بليغ حمدي و غنتها المطربة ميادة الحناوي ، هي أكثر من مجرد أغنية، فهي شهادة على قصة حب عاصفة جمعت بين اثنين من عمالقة الفن العربي.
تبدأ قصة الأغنية بزواج الفنانة وردة الجزائرية من الموسيقار بليغ حمدي، والذي استمر لمدة ست سنوات. كان هذا الزواج ثمرة قصة حب جمعت بينهما، وقد اعتبره الكثيرون زواجاً مثالياً في الوسط الفني. إلا أن هذا الزواج المثالي سرعان ما وصل إلى نهايته، حيث وقع الطلاق بينهما لأسباب لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
بعد الطلاق، وفي إحدى المقابلات الصحفية، سُئلت الفنانة وردة عن أسباب انفصالها عن بليغ حمدي، فردت بإجابة مفاجئة وغير متوقعة، حيث قالت: “مين بليغ؟!”.
هذه الإجابة الباردة والصارمة صدمت بليغ حمدي، ودفعته إلى كتابة أغنية “أنا الحب اللي كان”.
لم يرد بليغ حمدي على إجابة وردة بكلمات، بل
اختار أن يعبر عن آلامه وجراحه من خلال الفن. فقام بكتابة و تلحين أغنية “أنا الحب اللي كان” وقدمها بصوته الخاص، ثم طلب من صديقته المقربة ميادة الحناوي أن تغنيها. وقد نجحت ميادة في تقديم الأغنية بأداء مؤثر، حيث عبرت بصوتها عن عمق الجرح الذي أصاب بليغ.
تحتوي كلمات الأغنية على الكثير من المعاني ، والتي تعكس حالة بليغ حمدي النفسية بعد انفصاله عن وردة. فكلمات مثل “أنا الحب اللي كان”، و”نسيت اسمي كمان”، و”نسيت يا سلام على غدر الإنسان”،
تعبر عن الشعور بالخيانة والألم والفراغ الذي تركه الانفصال في قلبه.
أصبحت أغنية “أنا الحب اللي كان” واحدة من أشهر الأغاني العربية، ولا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا. وقد تم تفسير هذه الأغنية بأكثر من طريقة، حيث يراها البعض تعبيراً عن الحب والخيانة، بينما يراها البعض الآخر تعبيراً عن الألم والفراق. ولكن بغض النظر عن التفسير الذي نختاره، فإن هذه الأغنية تبقى شاهداً على قصة حب عاصفة، وعلى قدرة الفن على التعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية.
Views: 7