نسيم الرحبي – البلاد
زغاريدٌ عصيَّة في الحناجر لاتعلم من أين الخروج .. تارةً من الضلوع وتارةً من القلوب .. هكذا كانت الصورة لافرحٌ هو ولا حزن ..
هناك كانت روز في إحدى الزوايا قابعة .. تستعيد أنفاسها بعد استنفارِها..
فقد أصبحت في الصفحة مئة وواحد وهي تقرأ تلك الرواية ..تنغمسُ بين السطور وتذهبُ في أعماقِ الكلام تحاول أن تقرأ بسرعة من شدة التشويق في سرد النص، لتعلم ماهي النهاية..
فقد رسمت في مخيلتها العديد من النهايات وجميعها لاتمتُ للواقعِ بصِلة ..
وفي كل يوم يبتسم سعيد أخيها لها ويقول: (ألم تنتهي هذه الرواية لوكنت تقرأين رواية البؤساء لانتهت )
ههههه هانت هانت ترد عليه روز ..
وفي صباحِ يومٍ ماطر..
روز .. صوت والدتها ينادي مع القليل من الصدى، فالمنزل لايوجد فيه الكثير من الأثاث من شدة بساطته..
نعم ماما ..
ألا تسمعين الباب يدق ..
ركضَت روز ..
فتحت الباب، واذ بشاب مسلح يقول:
ماتَ سعيد وعليكم الخروج من المنزل ..
نظرت روز بصدمة إلى الرواية في يدها هل هذا هو الختام فقد اختلط الواقع بالخيال وسقطت أرضاً ..
Views: 70