يسار العلي – البلاد
في وطني يدأب المبدع على بوح ذاته على الورق ويسرف في مكنونات الشعور في التضادات الحياتية فرح مضرج بالأمل و أحزان تذرف على رفوف الوقت غير آبهة بالزمن الثقيل
قلم مبدع لم يتوانى عن نقل معاناة الإنسان السوري زود خطه الابداعي بعمق فكري و لون فريد وساحر من حيث توغله في الأحياء الفقيرة والشعبية والمهن التي لم يتطرق اليها أحد من قبل …
أيقظ الحركة عند الممثل و طوع تجربة الأخير لخدمة نصه و حكاياه من الدباغات إلى النباشة في صفيح ساخن إلى مال القبان الى عناية مشددة وإلى وإلى ……وصولاً إلى مطبخه في الموسم الرمضاني القادم وأطباقه الدرامية المتنوعة…
علي وجيه ثائر بالكلمة والوجع تتمرد ألحانه التعبيرية عن الوسط من حيث تراتبية المشهد الدرامي فينجح في رمي الكرة في مرمى المتلقي العربي…
محاور احترافي يرمي جملته في بحيرة هادئة
لتفوح دوائر السطح و تنساب أغنية الضفاف
في رد الصدى ……..
صاغ مفرداته بإتقان وأسقط مايريد بحنكة
ليأخذ بيد الممثل و يورثه حلماً عاجياً إذا ما عرف أن يدلل نص الوجيه ويضعه في خانته الصحيحة …..
يسرد وجيه لغة الشر في قصصه بلغة أقرب إلى العالمية فلا يشعرك بالابتذال أو بالتصنع الدرامي أو التقليد المكرر الذي يلازم أغلب غرف السيناريو في وقتنا الحالي …
فالشر لديه لخدمة الحكايةوالخط الدرامي
و الحياكة على نول أخاذ لا يتقنها الا حائك ممزوج بالأرض السورية التي عانت ما عانت و تكبدت ما تكبدت من خسائر وتهجير وظلم قل مثيله في التاريخ. …
فيورق ثمرات بهية في ربيع مشاهده التي تحمل دلالات الخير والحب فيأتي بنجوم كبار
يتقنون رسم الصور الايجابية واللقطات الغافية
في ظلال الشوق و البسمات ….
يدرج وجيه لغته السينمائية والبصرية في سيناريو مركون في أدراج ذاكرته الفذه وعقله الذي يسبق جيله فلا ينزل إلى ترهات المشاهد الغير هادفة والتي تبقى أسيرة الشركات التجارية والتي يهمها الربح فقط….
في النهاية علي وجيه اسم في فضاءات الدراما العربية ولم يبح بكل مالديه وبرأيي الشخصي بذخ الشركات الإنتاجية لجهة الإخراج وطاقم التمثيل يحقق أعلى نتيجة للاستفادة من تجربته الكتابية المبينة على صدق الإحساس و زج الهوية البصرية كبطاقة
درامية تتزين بها شاشات العالم العربي…………
Views: 4