المتاجرة بعذابات اللاجئين! بقلم : د. تركي صقر

يعرف الجميع أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو المتسبب الأساسي بقضية اللاجئين السوريين وهو الذي تلاعب بهذه الورقة في كل سياساته الداخلية والخارجية والاقتصادية، وبعد إفلاس مشروعه ضد سورية يعود اليوم للابتزاز بهذه الورقة من خلال التهديد بفتح الحُدود أمام اللاجئين السوريين لكيّ يتدفّقوا إلى أوروبا في حال لم تحصل بلاده على مُساعداتٍ كافيةٍ، ودعم أوروبي وأمريكي لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» في شمال سورية.
ويبدو أن أردوغان لم يشبع من المتاجرة بعذابات اللاجئين السوريين وآلامهم ودماء أبنائهم التي سفكها طوال السنوات الثماني الماضية ولم يكتف بستة مليارات يورو قدمها له الاتحاد الأوروبي كمساعدات مالية لتخفيف أعباء اللاجئين فراح يزيد من مطالبه بالحصول على مبالغ مالية كبيرة بالإضافة إلى تقديم دعم أوروبي وأمريكي لإقامة «المنطقة الآمنة» التي يحلم بها في الشمال السوري.
ولم يسلم السوريون الذين تاجر بهم هذا النظام وقبض المليارات جراء تسببه بنزوحهم ومأساة لجوئهم من التنكيل بهم والاعتداء عليهم بأبشع أنواع الاعتداء من قبل خلايا وعصابات الأحزاب والجماعات التركية اليمينية المتطرفة التي تنضوي تحت لواء حزب أردوغان حزب «العدالة والتنمية» وخاصة في مدينة اسطنبول.
وهناك تعاون وثيق بين النظام التركي وواشنطن لعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتمارس الإدارة الأمريكية أقصى الضغوط على جميع البلدان التي تؤوي اللاجئين لمنع عودتهم، كما تقوم بتحريض المنظمات الدولية وأجهزة الأمم المتحدة لتخويف من يقدم لهم المساعدات بأن الأوضاع الأمنية في سورية «غير مستقرة» وتعمل وسائل الإعلام المشبوهة على الترويج لذلك وإطلاق فبركات واختلاق حوادث وتضخيمها وتشويه الواقع رغم ما حققه الجيش العربي السوري من تحرير معظم الأراضي السورية وبسط الأمن والأمان فيها.
ولكن أساليب أردوغان باتت مكشوفة ولن يخرج من لعبة الابتزاز الجديدة إلا خائباً ومخذولاً فأوروبا رفضت تقديم أي مساعدات إضافية ناهيك عن زيادة التوتر معها وحلمه في «منطقة آمنة» لا يزال رهن الوعود الأمريكية المعسولة وغير قابل للحياة وسط تصميم سورية وحلفائها على إفشاله بكل الطرق والوسائل.

الإثنين 09-09-2019 52

د. تركي صقر:

يعرف الجميع أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو المتسبب الأساسي بقضية اللاجئين السوريين وهو الذي تلاعب بهذه الورقة في كل سياساته الداخلية والخارجية والاقتصادية، وبعد إفلاس مشروعه ضد سورية يعود اليوم للابتزاز بهذه الورقة من خلال التهديد بفتح الحُدود أمام اللاجئين السوريين لكيّ يتدفّقوا إلى أوروبا في حال لم تحصل بلاده على مُساعداتٍ كافيةٍ، ودعم أوروبي وأمريكي لإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» في شمال سورية.
ويبدو أن أردوغان لم يشبع من المتاجرة بعذابات اللاجئين السوريين وآلامهم ودماء أبنائهم التي سفكها طوال السنوات الثماني الماضية ولم يكتف بستة مليارات يورو قدمها له الاتحاد الأوروبي كمساعدات مالية لتخفيف أعباء اللاجئين فراح يزيد من مطالبه بالحصول على مبالغ مالية كبيرة بالإضافة إلى تقديم دعم أوروبي وأمريكي لإقامة «المنطقة الآمنة» التي يحلم بها في الشمال السوري.
ولم يسلم السوريون الذين تاجر بهم هذا النظام وقبض المليارات جراء تسببه بنزوحهم ومأساة لجوئهم من التنكيل بهم والاعتداء عليهم بأبشع أنواع الاعتداء من قبل خلايا وعصابات الأحزاب والجماعات التركية اليمينية المتطرفة التي تنضوي تحت لواء حزب أردوغان حزب «العدالة والتنمية» وخاصة في مدينة اسطنبول.
وهناك تعاون وثيق بين النظام التركي وواشنطن لعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتمارس الإدارة الأمريكية أقصى الضغوط على جميع البلدان التي تؤوي اللاجئين لمنع عودتهم، كما تقوم بتحريض المنظمات الدولية وأجهزة الأمم المتحدة لتخويف من يقدم لهم المساعدات بأن الأوضاع الأمنية في سورية «غير مستقرة» وتعمل وسائل الإعلام المشبوهة على الترويج لذلك وإطلاق فبركات واختلاق حوادث وتضخيمها وتشويه الواقع رغم ما حققه الجيش العربي السوري من تحرير معظم الأراضي السورية وبسط الأمن والأمان فيها.
ولكن أساليب أردوغان باتت مكشوفة ولن يخرج من لعبة الابتزاز الجديدة إلا خائباً ومخذولاً فأوروبا رفضت تقديم أي مساعدات إضافية ناهيك عن زيادة التوتر معها وحلمه في «منطقة آمنة» لا يزال رهن الوعود الأمريكية المعسولة وغير قابل للحياة وسط تصميم سورية وحلفائها على إفشاله بكل الطرق والوسائل.

Visits: 2

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا