ترامب أكبر كذاب و يتقن التمثيل ..

ترامب يستحق جائزة “الأوسكار” على تمثيليته الأخيرة!

لو كانت جائزة الأوسكار السينمائية تمنح للسياسيين لنالها “باستحقاق” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنه “يتفنن” في اتقان دوره بمهارة، وكثيراً ما يضيف على الدور جزءاً من “إبداعاته”، فما حصل مع ترامب منذ إعلان نبأ إصابته بكورونا وشفائه منه يعكس ذلك، ما يثير التساؤل حول ماهية ما يحدث، هذا ما أشارت إليه صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية في مقال تحليلي جاء فيه:
شهدت الأيام الماضية في السياسة الأمريكية أحداثاً سياسية كثيرة كانت أشبه بعمل درامي أو مسرحي، إذ اجتمعت منذ فترة قريبة مجموعة من الشخصيات السياسية والدائرة المقربة من ترامب في حديقة الورود بالبيت الأبيض، لتكريم، إيمي كوني باريت، مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا، ببهجة تخلو من أي إحساس بالمسؤولية أو من أي شعور بالذنب لتجاهل الرغبة الأخيرة لـلقاضية “روث بادر غينسبيرغ” رئيسة المحكمة العليا بعدم ترشيح خليفة لها بعد وفاتها إلا بعد الانتخابات الرئاسية.

إن حبكة الدراما لم تقف هنا، بل شهدت تطوراً مفاجئاً مع أنباء إصابة رئيس الولايات المتحدة بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف أمريكي، ما يشير إلى أن عواقب نزوع البيت الأبيض إلى الكذب هذه المرة تأخذ مستوى جديداً من الجدية، سيما وأنها مسألة تتعلق بالأمن القومي، إذ يراقب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها في جميع أنحاء العالم الوضع.
وعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بقضايا صحة ترامب، أظهر مساعدوه اهتماماً أكبر بشخصه وتعزيز أجندته السياسية أكثر من قول الحقيقة، لكن اللافت كما يرى بعض المحللين السياسيين أن ترامب اختلق الأمر برمته لصرف الانتباه عن نتائج الاستطلاعات السيئة بشأن سياسته وإعلانه مرراً بأن “كوفيد-19 خدعة”، وأن مرضه مجرد خدعة انتخابية.
وفي السياق ذاته تؤكد الـ “الواشنطن بوست” أن ترامب قلل باستمرار من خطورة الوباء الفيروسي، وعزز السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل التجمعات والتهكم من ارتداء الكمامة والتي زادت من خطر انتقال العدوى، ومنذ أن بدأ فيروس كورونا الجديد بالانتشار، طمأن البلاد باستمرار أن نهاية الوباء “وشيكة”.

وتحديداً في الحادي والعشرين من أيلول، وقف ترامب أمام حشد مكتظ من المؤيدين في سوانتون ، أوهايو – معظمهم بلا كمامة، ولا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي، لافتاً أن كبار السن هم بحاجة للخوف من الفيروس نظراً لما يعانونه من مشاكل في القلب وأمراض أخرى.
وفي تلك الدراما يبقى المشهد السائد يتمثل في عدم لوم ترامب على أفعاله، إذ إن رئاسته حتى الآن تعد دراسة في غض الطرف – من جانب الحزب الجمهوري وأنصاره – تجاه أي من أفعاله، حتى وإن كانت غير أخلاقية أو غير نزيهة أو غير كفؤة.

ويبقى التصور الأكثر واقعية هو ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

 

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا