بضاعة مغشوشة ! بقلم : الدكتور تركي صقر

ونرى اليوم كيف يهرول “إخوان” المغرب وراء التطبيع مع “إسرائيل” كما هرولت قبلهم سلالات “الإخوان” من نظام أردوغان “الإخونجي” إلى السلطة “الإخوانية” في قطر على عكس ما يعلنون ويصرحون ليلاً ونهاراً بأنهم “يناهضون” التطبيع و”يقفون ضد” مخططات المحتل الإسرائيلي بضم القدس والضفة الغربية، فلقد سقطت الأقنعة عن وجوه هؤلاء جميعاً ولم يعد ينفعهم التلطي وراء الغيرة الكاذبة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة والمستباحة كل يوم على أيدي الصهاينة وقطعان المستوطنين الرعاع.

وكان المضحك في هذا السياق مسرحيات أردوغان المكشوفة في إظهار عدائه لكيان الاحتلال الإسرائيلي في ملتقى دافوس الاقتصادي وفي حادثة سفينة “مافي مرمرة” المعروفة وفي “إدانته” الكاذبة للتطبيع وضم القدس وهو في الخفاء يقيم أقوى العلاقات مع الكيان الصهيوني وبالأخص في مجال التعاون الإستراتيجي العسكري والصناعات العسكرية والتنسيق الكامل في دعم العصابات الإرهابية التي خربت وقتلت ودمرت في سورية والعراق خدمة للمشروع الصهيوني منذ عقد من الزمن.

ولم تستطع قيادة “إخوان” المغرب التخلف عن ركب التطبيع، فظهرت حقيقة مواقفها السابقة الكاذبة كلها التي زعمت فيها أن القضية الفلسطينية خط أحمر ما يدل دلالة قاطعة على أن البضاعة “الإخوانية” أينما وجدت وأينما كانت هي بضاعة مغشوشة ومشبوهة على طول الخط.

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا