تتسارع خطوات الهرولة السعودية نحو الكيان الصهيوني تنفيذاً لتعليمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته المشهورة للرياض في أيار الماضي، وبات الحديث عن التطبيع بين النظام السعودي و«إسرائيل» على المكشوف ويجري جهاراً نهاراً، وسقطت آخر أوراق التوت التي كان نظام بني سعود الوهابي يحاول أن يغطي بها عوراته المتصلة بعلاقاته الحميمة المخفية مع الحكومات الإسرائيلية، عندما تم كشف النقاب للمرة الأولى عن وثيقة تتضمن رسالة موجهة من وزير الخارجية عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان وفيها خلاصة مباحثات وتوصيات حول مشروع إقامة علاقات رسمية بين السعودية و«إسرائيل»، استناداً إلى ما سماه «اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».
الوثيقة هي الأخطر تاريخياً في سياق سعي النظام السعودي الدائم والمستمر لتصفية القضية الفلسطينية وذلك بعد اتفاق كوينسي (اسم الطراد الذي التقى على متنه الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت الملك السعودي المؤسس عبد العزيز عام 1945) والمتضمن أن للحكم الملكي السعودي حق الحماية العسكرية الأمريكية ليس مقابل الحصول على النفط فقط وإنما مقابل اتفاق سري وافقت السعودية بموجبه على إقامة ما يسمى «دولة يهودية» على أرض فلسطين وهي الموافقة ذاتها التي كانت بريطانيا قد حصلت عليها من النظام السعودي بعد «وعد بلفور» وقيام مملكة بني سعود، وتتالت بعدها الوقائع التاريخية التي تثبت استمرار العلاقات السعودية- الإسرائيلية من دون توقف وإن كانت تحاط بالسرية التامة إلا أنها أضحت مكشوفة للقاصي والداني مؤخراً من خلال تبادل الزيارات واللقاءات وليس آخرها زيارة ولي العهد ذاته للكيان الصهيوني التي حاول نفيها بعد افتضاح أمرها.
حقيقة لم يعد نظام «الحاكم بأمره» الملك القادم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يأخذ بقاعدة «وإن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا» بالنسبة للعلاقة مع الكيان الصهيوني فقد وجه وسائل إعلام المملكة للذهاب إلى «تل أبيب» ونشر لقاءات وتصريحات «لكبار» المسؤولين الإسرائيليين، ففي سابقة في الإعلام العربي أجرى موقع صحيفة «إيلاف» السعودي مقابلة مع رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي غادي إيزنكوت في مكتبه بمقر هيئة الأركان الإسرائيلية «بتل أبيب»، تداولتها أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية، مقتبسة بعضاً مما جاء على لسان إيزنكوت، خاصة في ما يرتبط بالعلاقة بين الرياض و«تل أبيب» وقول الجنرال الإسرائيلي حرفياً: إن «هناك توافقاً تاماً بين إسرائيل والسعودية وأنها لم تكن يوماً من الأيام عدوة لنا..» فهل نحتاج إلى براهين أخرى لنفسر دوافع ما يقدم عليه نظام بني سعود من ارتكابات وحروب ومغامرات وعداوات من اليمن إلى لبنان مروراً بالبحرين والعراق وسورية وغيرها لتخدم كلها محاولة سيده الإسرائيلي الهيمنة المطلقة على العرب؟
الوثيقة هي الأخطر تاريخياً في سياق سعي النظام السعودي الدائم والمستمر لتصفية القضية الفلسطينية وذلك بعد اتفاق كوينسي (اسم الطراد الذي التقى على متنه الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت الملك السعودي المؤسس عبد العزيز عام 1945) والمتضمن أن للحكم الملكي السعودي حق الحماية العسكرية الأمريكية ليس مقابل الحصول على النفط فقط وإنما مقابل اتفاق سري وافقت السعودية بموجبه على إقامة ما يسمى «دولة يهودية» على أرض فلسطين وهي الموافقة ذاتها التي كانت بريطانيا قد حصلت عليها من النظام السعودي بعد «وعد بلفور» وقيام مملكة بني سعود، وتتالت بعدها الوقائع التاريخية التي تثبت استمرار العلاقات السعودية- الإسرائيلية من دون توقف وإن كانت تحاط بالسرية التامة إلا أنها أضحت مكشوفة للقاصي والداني مؤخراً من خلال تبادل الزيارات واللقاءات وليس آخرها زيارة ولي العهد ذاته للكيان الصهيوني التي حاول نفيها بعد افتضاح أمرها.
حقيقة لم يعد نظام «الحاكم بأمره» الملك القادم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يأخذ بقاعدة «وإن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا» بالنسبة للعلاقة مع الكيان الصهيوني فقد وجه وسائل إعلام المملكة للذهاب إلى «تل أبيب» ونشر لقاءات وتصريحات «لكبار» المسؤولين الإسرائيليين، ففي سابقة في الإعلام العربي أجرى موقع صحيفة «إيلاف» السعودي مقابلة مع رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي غادي إيزنكوت في مكتبه بمقر هيئة الأركان الإسرائيلية «بتل أبيب»، تداولتها أكثر من وسيلة إعلام إسرائيلية، مقتبسة بعضاً مما جاء على لسان إيزنكوت، خاصة في ما يرتبط بالعلاقة بين الرياض و«تل أبيب» وقول الجنرال الإسرائيلي حرفياً: إن «هناك توافقاً تاماً بين إسرائيل والسعودية وأنها لم تكن يوماً من الأيام عدوة لنا..» فهل نحتاج إلى براهين أخرى لنفسر دوافع ما يقدم عليه نظام بني سعود من ارتكابات وحروب ومغامرات وعداوات من اليمن إلى لبنان مروراً بالبحرين والعراق وسورية وغيرها لتخدم كلها محاولة سيده الإسرائيلي الهيمنة المطلقة على العرب؟
Views: 10