قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن لدى الجيل الجديد من الزعماء العرب نظرة لإسرائيل مختلفة عن أسلافهم، مؤكداً أن بريطانيا ستقدّم كل الدعم لإنجاز العمل الذي لم ينته في وعد بلفور.
وفي مقالة له في صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية حملت عنوان "رؤيتي للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل ودولة فلسطينية جديدة" أعرب جونسون عن فخره بدور بريطانيا في إنشاء "اسرائيل"، لافتاً إلى أن "وعد بلفور كان أساسياً لتحقيق ذلك".
جونسون تغنى بإسرائيل وما وصفه بـ"قيمها الديمقراطية"، مشيراً إلى أن "بين الإسرائيليين والفلسطينيين الكثير من القواسم المشتركة في رؤيتهم للسلام لكنهم يترددون في الحديث عن ذلك علناً"، على حد تعبيره.
جونسون عرض رؤيته للتسوية التي تقضي بقيام دولتين مستقلتين سيادتين على أساس خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع تبادل للأراضي بما "يعكس المصالح القومية والأمنية والدينية للشعبين اليهودي والفلسطيني".
وقال جونسون إن "الوضع النهائي للقدس يجب أن يحدد بالتوافق بين جميع الأطراف، بما يضمن أن تكون المدينة المقدسة عاصمة مشتركة لإسرائيل والدولة الفلسطينية".
ثورنبيري: أفضل طريقة لتذكر وعد بلفور هو الاعتراف بفلسطين
قالت وزيرة الخارجية البريطانية في حكومة الظل إيميلي ثورنبيري إن الوقت حان لاعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية. وفي مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي" قالت ثورنبيري "لا أعتقد أننا نحتفل بوعد بلفور بل نتذكره كونه كان حدثاً مفصلياً في تاريخ تلك المنطقة"، مشيرة إلى أن أفضل طريقة لتذكر وعد بلفور هو "الاعتراف بفلسطين".
ثورنبيري التي ستشارك بالنيابة عن زعيم حزب العمال جيريمي كوربن في العشاء الرسمي لمناسبة مئوية بلفور بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعربت عن مخاوفها من أن إسرائيل تتجه إلى واقع الدولة الواحدة، مشيرة إلى أنها ستلتقي أيضاً وفداً فلسطينيياً للمناسبة نفسها.
من جهة ثانية، كشفت وزيرة خارجية الظلّ أن حزب العمال سينظر في سلوك المسؤول في السفارة الإسرائيلية شاي ماسوت بخصوص محاولته إنشاء منظمات ومجموعات شبابية لتعزيز النفوذ الإسرائيلي داخل حزب العمّال، وتقويض قيادة جيريمي كوربن.
وفي إطار حديثها عن الاجندة الخارجية لحزب العمّال في حال فوز كوربن في الانتخابات المقبلة، كشفت ثورنبيري أن الحزب سيحظر مبيعات الأسلحة إلى السعودية إذا استمرت في استخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا في حربها على اليمن.
وقالت ثورنبيري "يجب ألا نبيع الأسلحة إلى حين إجراء تحقيق دولي مستقل في ما حدث"، لافتة إلى أن السعوديين يقصفون الأراضي الزراعية والمدارس وحفلات الزفاف والجنازات.
وانتقدت المسؤولة البريطانية أيضاً وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لقوله أمام لجنة الدفاع مؤخراً بأن "انتقاد السعودية يعرّض الدفعة الثانية من مبيعات مقاتلات التيفون للسعودية للخطر"، مضيفة "عليهم أن يعلموا أنه في حال انتخبت حكومة عمالية ولم يتوقف بيع الأسلحة للسعودية لاستخدامها في اليمن ولم تغيّر السعودية سياستها فإننا سنوقف بيع الأسلحة للسعودية".
وأكدت ثورنبيري أن الحكومة العمالية ستعيد لبريطانيا مكانتها وصوتها في العالم من خلال سياسة قائمة على حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيرة إلى أن الرساميل الخليجية المهمة للاقتصاد البريطاني جعلت بريطانيا عاجزة كونها تخشى من إغضاب حلفائها الاقتصاديين. ورأت أنه ليس بوسع البريطانيين قول أي شيء بشأن الحرب الباردة بين السعودية وإيران كونهم مرتبطين بجميع من في المنطقة.
المصدر : صحيفة "ديلي تيليغراف"
Views: 0