عملية التنمية المحلية تشمل كافة مكونات المجتمع ولا تلغي وجود أي عنصر من عناصره, تساهم في تطوير المجتمع إذ إنها تعتمد على مجموعة من الاستراتيجيات والخطط التي تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية والتعليمية في المجتمع .
في لقاء مع احمد كنعان مدير التنمية المحلية في محافظة ريف دمشق, بناء على الدعم الكبير و للا محدود الذي تقدمه السيدة أسماء الأسد للتنمية المحلية ,عملنا على إدارة البرامج التنموية في محافظة ريف دمشق وتوجيه العمل التنموي وخاصة مشروعي الذي يقوم بالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية إذ يقوم المشروع على تقديم سلف بسيطة و بدون فائدة لإقامة مشاريع متناهية الصغر و تشغيلية بمبلغ 200 ألف ليرة سورية لمدة ثلاثة سنوات ومنح التسليف التعليمي لمتابعة التعليم العالي بمبلغ 50 ألف ليرة سورية لمدة سنة واحدة وبدون فائدة من خلال فريق متميز ومبادر و يتميز بروح العمل الجماعي وحس المبادرة، فقد قام الفريق بتصميم برنامج كمبيوتر يعمل على توثيق معلومات المستفيدين، من حيث الإقراض والسداد ويقوم حالياً برسم خارطة لتوزع القروض والمستفيدين في ريف دمشق باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS.– فمشروعي منذ فكرته الأولى يستهدف الشرائح الفقيرة ويمنح الأولوية لذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والأرامل وقد شمل هذا البرنامج 19 تجمعاً على مستوى محافظة ريف دمشق, و كان برنامج مشروعي ناجحاً على مستوى عمل الفريق والمبادرات الجماعية، فقد تحققت إنجازات ونجاحات فردية في كافة المناطق المستهدفة، وأثبتت جدوى كبيرة في تعزيز صمود السوريين وثباتهم، فبتنا نرى نساء وشباناً يخلقون فرص عملهم بمبادرة ذاتية ودعم من الصناديق المتوزعة في البلدات والقرى,و سنعمل على توسيع عملنا ليشمل كافة التجمعات و المواقع الأشد احتياجا و إتاحة فرصة استثمارية تخلق دخل لتحسين وضعه الاقتصادي و توجيه خدمات المحافظة الى القرى المستهدفة تنمويا وبلغ عدد المشاريع التنموية في المحافظة 2690 مشروعا بقيمة إجمالية / تجاوزت 329 / مليون ليرة سورية .
بالنسبة لخطة مكتب التنمية لهذا العام سنعمل على استهداف 35 تجمعا جديدا و سيشمل البرنامج مشاريع زراعية منها استصلاح أراضي و تامين بذار و شتول وورد و زراعة الوردة الشامية إضافة لشبكات الري بالتنقيط و تربية الثروة الحيوانية أبقار- ماعز- دجاج- و هناك مشاريع خدمية تتضمن المهن اليدوية حدادة- نجارة- دهان و ألمنيوم- كهرباء و صحية . وأيضا مشاريع تقنية منها الجوالات – الحاسوب- المكتبات – و مشاريع تجارية تتضمن سوبر ماركت – ميني ماركت- بقاليات- ألبسة- و أحذية – و المستهدفين من هذه المشاريع جرحى الجيش و ذوي الشهداء و ذوي الدخل المحدود و الطبقات الأشد فقرا و الطموح مستمر باستهداف كافة المدن و القرى و البلدان و لكن هناك صعوبة في التنقل للقرى البعيدة و هناك مناطق ننتظر لتعود آمنة لاستهدافها ضمن هذه المشاريع .
و أضاف كنعان, إنه نظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج و لتزايد الطلب على المشروع من قبل شريحة واسعة من المستفيدين تكثف إدارة برنامج مشروعي جهودها وبالتعاون مع محافظة ريف دمشق لتفعيل هذا البرنامج كي يشمل شريحة أوسع من المواطنين ومن المتوقع أن يزداد عدد القرى التي سيشملها المشروع بنحو 25 إلى 35 قرية خلال هذا العام، وخاصة أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة لضم قرى جديدة لم يشملها البرنامج في السابق.
وسيستمر البرنامج بتقديم القروض للمستفيدين الأكثر حاجة لتشمل كافة المناطق و التوجه إلى إعداد الإنسان وتوظيفه ليكون قوة عمل منتجة بدرجات متفاوتة من المهارة حسب قدرته وفرص العمل المتاحة لتشغيله وفي هذا الإطار المحدود تقترن الحدود بالواجبات، ويتم إشباع الحاجات عن طريق اكتساب القدرات, و يرى كنعان أن الأبواب باتت مفتوحة لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، كما بات جلياً أهمية الدور الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبح هدف تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خياراً استراتيجياً حتمياً لدعم القدرة الاقتصادية.
وحول الجهات التي تدعم مشاريع التنمية المحلية والفئات المستهدفة يقول لقد كانت تجربة ناجحة في مجال القروض الصغيرة والمتناهية الصغر التي بادرت بها جهات من القطاع الأهلي بدعم ومشاركة الدولة وأوجدت من خلالها عشرات الآلاف من فرص العمل عبر مشاريع منتجة صغيرة خلال أقل من عامين وبكميات ليست كبيرة من التمويل، وتم توسيع التجربة بشكل أكبر وتحديداً مع الإدارة المحلية سواء عبر القروض الصغيرة أو المنح الإنتاجية التي يتم تقديمها للجرحى من ذوي الإصابات الدائمة والتي سيتم توزيعها لاحقاً على جرحى بمستوى إصابات أقل وأيضاً لعائلات الشهداء وتوظيفها في العمل ,
محمد عواد الرفاعي
Views: 10