خسر المنتخب السوري لكرة القدم أمام مضيفه الأسترالي بهدفين لهدف بعد التمديد، بسبب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، في مباراة إياب الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2018.
شهد الشوط الأول بداية قوية لمنتخبنا توجها بهدف مستحق لعمر السومة في الدقيقة السادسة بعد تمريرة متقنة من تامر حاج محمد من توغل سريع في عمق دفاع المنتخب الأسترالي لكن رد الأخير جاء بعد سبع دقائق بهدف تيم كاهيل مستغلا سوء التغطية الدفاعية لمنتخبنا.
وبعد الهدف تبادل المنتخبان الهجمات لتعزيز التقدم وحسم المباراة إلا أنهما لم يتمكنا من التسجيل لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني طغى الاندفاع البدني والحذر على أداء لاعبي المنتخبين واعتمد منتخبنا على الهجمات العكسية الخاطفة فيما اعتمدت أستراليا على الكرات الثابتة والعرضية العالية.
وفي الدقيقة الحادية والستين دخل فراس الخطيب بديلا لعدي عبد الجفال وسيطر منتخبنا على مجريات المباراة نسبيا دون فاعلية حيث كانت هجماته تنتهي عند أقدام الدفاع الأسترالي أو بين يدي حارسه ماتي رايان لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله ويتم اللجوء إلى شوطين إضافيين نظرا لانتهاء مباراة الذهاب بالنتيجة ذاتها.
وبعد أربع دقائق على انطلاق الشوط الإضافي الأول تعرض لاعبنا محمود المواس للطرد بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة لنكمل المباراة بعشرة لاعبين الأمر الذي استغله المنتخب الأسترالي وسجل هدفا ثانيا في الدقيقة ال 109 عبر كاهيل نفسه بعد أن استقبل كرة عرضية وبنفس طريقة الهدف الأول.
وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة حصل منتخبنا على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء سددها عمر السومة واصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الأسترالي ومعها أعلن الحكم نهاية المباراة ليتوقف حلم نسور قاسيون عند هذا الدور بعد أداء رجولي في التصفيات نال إعجاب الجميع.
وتابع عشرات آلاف السوريين المباراة عبر شاشات عرض كبيرة وضعت في ساحات وملاعب دمشق والمحافظات تشجيعا للمنتخب حيث أكد الحضور ثقتهم بلاعبي المنتخب الذين كانوا قريبين جدا من بلوغ الملحق العالمي على طريق تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة السورية.
كما احتشد نحو عشرة آلاف مشجع من أبناء الجاليتين السورية والعربية في ملعب أستراليا بسيدني ورفعوا أعلام سورية من بينها علم بطول خمسين مترا ورددوا الهتافات والأغاني الداعمة للمنتخب.
Views: 2