أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن روسيا كانت وما زالت ملتزمة بأحكام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى مشددا على أن “نية الولايات المتحدة الانسحاب منها هي مسألة مثيرة للقلق ويمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله تعليقا على إعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من المعاهدة: “إن الرئيس بوتين رفض مرارا وتكرارا وبشكل قاطع تماما الاتهامات الأمريكية ضد روسيا بشأن انتهاكها أحكام هذه المعاهدة وبحثنا على مستوى الخبراء قيام الولايات المتحدة بخرقها وتجاوزها قواعد وأحكام المعاهدة”.
وأضاف بيسكوف: إن موسكو لم تنتهك أبدا بنود معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة وقصيرة المدى على عكس واشنطن التي خرقتها مرارا لافتا إلى أن الولايات المتحدة قامت “بتصنيع ونشر صواريخ اعتراضية مضادة يمكن أن تكون صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى وكذلك استخدمت طائرات دون طيار وهي يمكن أن تشكل خطرا اكبر من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى”.
وعما إذا كان هذا الموضوع سيثار في المفاوضات الجارية حاليا في موسكو مع مستشار الأمن الأمريكي جون بولتون أجاب بيسكوف قائلا: “سيتم بحث هذا الموضوع بالتأكيد.. نحتاج إلى شرح من الجانب الأمريكي.. إنها مسألة استراتيجية أمنية مهمة”.
وجرى توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم.
Views: 0