الرئيس الفرنسي يؤكد بعد استقباله الرئيس اللبناني في باريس التزام بلاده بمساعدة لبنان بمبلغ 100 مليون يورو، وأنها ستستجيب لحاجات الأجهزة الأمنية اللبنانية من أجل تقديم المعرفة والخبرة في مكافحة الإرهاب، ونظيره اللبناني يؤكد أنه تم التباحث حول الوضع في الشرق الأوسط، كاشفاًَ أنه أثار موضوع الصراع العربي- الإسرائيلي حيث لا زالت إسرائيل تخرق السيادة اللبنانية في تحد فاضح للقرارات الدولية.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع نظيره اللبناني إلتزام بلاده "بمساعدة لبنان بمبلغ 100 مليون يورو بين عامي 2016 و 2018"، مضيفاً أن باريس "ستستجيب لحاجات الأجهزة الأمنية اللبنانية من أجل تقديم المعرفة والخبرة في مكافحة الإرهاب".
وقال ماكرون إن "لبنان يجب أن يبقى نموذجاً للتعددية والتسامح والديمقراطية"، منوّهاً إلى "التقدم الذي حصل في البلاد منذ انتخاب رئيس الجمهورية".
ولفت إلى أن "فرنسا مع الدولة القوية في لبنان لتأمين كامل أراضيه ولضمان الأمن على المدى الطويل". وأشار إلى أن "الوكالة الفرنسية في لبنان ستستمر في دعمها وعملها وستعمل على تنظيم مؤتمر جديد لتنظيم المساعدة".
كما أكد بعد أن "اللقاء كان مكثفاً وغنياً وعزز القناعات المشتركة بضرورة العمل معاً لمواجهة التحديات".
بدوره ذكّر الرئيس اللبناني ميشال عون أن "فرنسا كانت حاضرة إلى جانب لبنان في مختلف المحطات التي عاشها، واليوم تقف إلى جانبه لمساعدته على إكمال مسيرة النهوض التي بدأها".
وقال إنه "تم التباحث مع الرئيس ماكرون حول الوضع في الشرق الأوسط، وكل السبل السلمية التي تؤدي الى إحلال السلام"، مصرّحاً أنه أثار "موضوع الصراع العربي- الإسرائيلي حيث لا زالت إسرائيل تخرق السيادة اللبنانية في تحد فاضح للقرارات الدولية".
وأشار عون إلى أن "إسرائيل ترفض كل مقترحات المجتمع الدولي لتغيير سياساتها".
وبخصوص الملف السوري، قال الرئيس اللبناني إن "الحرب في سوريا باتت قريبة من وضع أوزارها، وبوادر الحل السلمي بدأت تلوح في الأفق، وننتظر نجاح المفاوضات"، لافتاً أنه طلب "من فرنسا المساعدة لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".
وشدد عى أن "تطبيق القرار 1701 هو أولوية للحفاظ على السلام في المنطقة"، محيياً "الدور الهام الذي تلعبه القوات الفرنسية ضمن قوات اليونيفيل".
المصدر : الميادين
Views: 1