اعتبر رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني، نوربيرت ريتغين، أن على بلاده أن وقف توريد الأسلحة للسعودية وطرد دبلوماسييها إذا لم تكشف ملابسات مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
وقال ريتغين، العضو في حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الحاكم والذي تتزعمه المستشارة، أنغيلا ميركل، في مقابلة مع صحيفة "فيلت"، اليوم السبت: "من البديهي جدا بالنسبة إلي أن الخطوة الأولى التي يجب القيام بها في حال عدم اتخاذ القيادة السعودية إجراءات مسؤولة ومن بينها السياسية، تتمثل بوقف توريد الأسلحة إلى البلاد بما في ذلك تلك التي تمت المصادقة عليها".
وأضاف البرلماني الألماني: "ثانيا، يجب أن تصر حكومة ألمانيا ليس فقط على مقاطعة ساستنا للمؤتمر الاستثماري المرتقب في السعودية وإنما على تخلي جميع الممثلين الرفيعين من أوساط الأعمال عن المشاركة فيه".
وأشار ريتغين إلى أن هذا الأمر يخص أيضا رئيس مجلس إدارة شركة "Siemens"، جو كيزير، الذي وافق على المشاركة في المؤتمر المذكور.
وتابع النائب الألماني الرفيع: "ثالثا، يجب على الحكومة أن تنسق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والناتو اتخاذ خطوات دبلوماسية مثل طرد موظفي السفارات في حال لم تستخلص السعودية استنتاجات بعيدة المدى".
وأردف مشددا: "في ظل التطورات الأخيرة ينبغي أن تؤكد ألمانيا بوضوح أننا سنتخذ إجراءات على جميع المستويات، بدءا من صفقات الأسلحة والخطوات الدبلوماسية وحتى العلاقات الاقتصادية بشكل عام".
ولفت ريتغن إلى أن قضية خاشقجي أصبحت اختبارا بالنسبة للثقة بالسياسة الخارجية الألمانية، ووصف المعلومات الأخيرة التي قدمتها السعودية بخصوص مقتل خاشقجي بـ"غير المقنعة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "هذه الفرضية هي الثالثة الرسمية للسعودية".
كما انتقد النائب الألماني موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من هذه القضية، موضحا أن سياسات سيد البيت الأبيض "التي تتمثل بالمراهنة الكاملة على السعودية من أجل عزل إيران يمكن أنها بعثت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على اليقين بأنه لم تعد هناك أي حدود بالنسبة إليه".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنها لا تقبل الرواية السعودية حول مقتل الصحفي السعودي، معتبرة أن تفسيرات المملكة للحادث غير كافية.
المصدر: فيلت + تاس + وكالات
Views: 1