نشرة سانا سياحة ومجتمع زارت موقع المعسكر المكون من عشرات الخيم والوحدات اللوجستية الخاصة بدعمه كالطاقة والنظافة والطبخ التي بناها المتطوعون بالكامل منذ اليوم الأول من وصولهم للموقع الذي تم تسويره بحبال وأسلاك للإضاءة ليلا بتصميم هندسي جميل لفت نظر الكثير من المارين الذين قدموا لزيارة المكان والتعرف على النشاط وأهدافه.
ونجح متطوعو المعسكر الذي استمر على مدار سبعة أيام خلال الأسبوع الماضي بتنفيذ عدد من النماذج المقررة ضمن برنامج عمل المعسكر لدعم جزيرة الغزلان او جزيرة المصاطب كما تعرف محليا والتي اكتشف فيها فريق الجمعية مؤخرا عددا من الغزلان البرية حيث أشار خالد نويلاتي قائد أنشطة الجمعية الى أن المتطوعين توزعوا على أربعة فرق وقدم كل منهم تصورا لكيفية دعم الجزيرة وإنشاء مرافق تساعد في تحويلها لمحمية بيئية مستعدة لاستقبال السياح لافتا الى أن الطروحات تنوعت بين المسالك البيئية والجسور الخشبية وأبراج الاطلاع والأكواخ البيئية وأفران الخبز على أن تكون كلها مبنية لتكون صديقة للبيئة وتحافظ على الغطاء الأخضر.
وكان لافتا تشييد المنارات وسط المعسكر ونصب العلم السوري على سارياتها حيث تمت إضاءتها ليلا قبل ختام المعسكر بيوم واحد بمراسم مميزة شملت أيضا إنارة المشاعل المحيطة بالمعسكر وإشعال نار السمر في وسطه.
وبين بشار قريطم نائب قائد الأنشطة في المعسكر أن”مساحة المعسكر وصلت لأكثر من 100 مترمربع الأمر الذي أتاح للمتطوعين استثمارها بطريقة مبدعة تعود بالنفع على أهالي المنطقة”.
أكثر من 118 متطوعا من مختلف المحافظات السورية شاركوا في هذا النشاط وسجلت محافظة حلب حضورا مميزا بعشرين متطوعا تحدثت عنهم ياسمين زيتوني قائلة..”أشترك للمرة الأولى في هذا النوع من الأنشطة وهي تجربة جديدة كليا بالنسبة لي اختبرت فيها مغامرات كثيرة وتعلمت كيفية ربط العقد البحرية والتعايش مع الطبيعة ونصب الخيم وعملت بروح الفريق مع مجموعتي لإنجاز المشاريع التي أوكلت الينا”. .أما ابراهيم مراد من القامشلي فدعا الشباب لزيارة المواقع السياحية الساحرة في سورية والاستمتاع بما حباها الله من جمال.
من جهتها أثنت لجين شاهين المتطوعة من دمشق على التنظيم العالي المستوى والتزام المتطوعين بتعليمات المنظمين ليخرج المعسكر بالنتيجة المرجوة منه.
وزارة السياحة قدمت بدورها الدعم اللازم لإنجاح المعسكر حيث قال رامز بربهان مدير سياحة اللاذقية…أن الوزارة تقوم بشكل دائم بتنفيذ دراسات لتطوير هذه المنطقة التي تمتلك مقومات سياحية حقيقية لابد من استثمارها منوها الى أن رعاية الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الأهلية تعتبر شكلا من أشكال الترويج السياحي لهذا الموقع الواعد سياحيا.
Views: 2