"العالم و الفيلسوف و الطبيب و الفقيه و القاضي و الفلكي و الفيزيائي الأندلسي ( إبن رشد )، واحداً من أبرز و أكبر و أشهر فلاسفة الإسلام
صحح أفكار و مراجع عُلماء و فلاسفه سبقوه كإبن سينا و الفارابي و بعض نظريات أفلاطون و أرسطو، حتى تم إختيارهُ لتولي منصب القضاء في "أشبيليه" و هو أكبر و أهم منصب في إسبانيا حينها
أول قاعده حولت الإسبان و الأوربيون صوب النور .. مقولتهُ التى حسمت العلاقه مع الدين :
( الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها )
أما القاعده الثانيه، فهي مقولتهُ التي حسمت التجاره بالإديان :
( التجاره بالأديان هي التجاره الرائجه في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردت التحكم في جاهل، عليك أن تُغلف كل باطل بغلاف ديني )
تم تكريمهُ أوروبياً و تم تدريس كتبهُ في أغلب جامعات أوروبا، أبرزها جامعة باريس و جامعة بادو الإيطاليه و جامعة نورنبيرغ الألمانيه
لكن إعصار التطرف و الإرهاب الفكري ليس وليد اليوم في بلاد العرب، حيث تعرض "إبن رشد" لإشرس و أشد حمله تكفيريه، حيث إتهمهُ الفقهاء و رجال الدين بالكفر و الزندقه و الإلحاد، و تم ترحيلهُ الى مراكش قبل أن يتوفى هناك بسبب الكآبه و الإهمال و عدم الرعايه الصحيه
و في حادثه شهيره تعرض اليها "إبن رشد" عندما أصدر رجال الدين فتواهم بحرق جميع كتبهُ، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد و كُفر و فجور و هرطقه
و بالفعل زحف الناس و حرقوا كتبهُ جميعاً حتى أصبحت رماداً .. حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقه شديده .. فقال لهُ "إبن رشد :
( يا بُني لو كنت تبكي على الكُتب المُحترقه فأعلم أن للأفكار أجنحه و هي تطير بها إلى أصحابها، لكن لو كنت تبكي على حال العرب و المُسلمين فأعلم أن بحار العالم لن تكفي دموعك )
يُقال عبر مصادر تاريخيه :
سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب إبن رشد
و بدأت نهضة أوروبا يوم و صلتهم أفكار إبن رشد"
وأعلق على هذا النص بما يلي:
إن ابن رشد لم يساهم إطلاقاً في صياغة العقل الإسلامي الجمعي، وبالذات العربي، ومن صاغ هذا العقل هو الشافعي وابن حنبل والغزالي.
ويتشدق بعض رجال الدين نفاقاً على شاشات التلفاز بالقول أن ابن رشد ساهم في صناعة الحضارة الأوروبية، والصحيح أن أوروبا استفادت من أفكاره وتجاوزتها، فكتبه بالنسبة للأوربيين جزء من تاريخ الفلسفة، لكن الأوربيين استطاعوا تجاوزه، أما نحن فهل استطعنا تجاوز أفكار الشافعي وغيره؟
توفي ابن رشد عام 1198 م، وأعتقد أن ما قاله لا زال ينطبق علينا إلى اليوم
Views: 5