الندوة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب ضمن فعالياته الثقافية بمكتبة الأسد تحدث فيها الباحث زبير سلطان مؤكدا أنه لا يجوز لأحد أن يخرج ما تتعرض له سورية من اطار المؤامرة لأنها جزء من تآمر قديم على خيرات سورية وحضارتها.
وأشار سلطان إلى أن ما تتعرض له سورية هو لعبة الدول الكبرى التي تعمل لصالح الكيان الصهيوني بهدف تدمير الدولة السورية ومجتمعها وحضارة شعبها دون أي تفكير بمصلحة الشعب السوري.
أما الدكتور راتب الحلاق في محوره “تغيير الثقافة أم ثقافة التغيير” فقال “المطلوب ثقافة التغيير التي تنبع من حاجات داخلية تقوم على النقد العقلاني الحازم لما يجب التخلص منه ولا يفيد مصلحة الوطن ولاسيما الشيء الذي انتهت صلاحيته الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية ولم يعد قادرا على تقديم إجابات العصر”.
وتابع الحلاق “أما تغيير الثقافة فهو مطلب خارجي ظالم للتخلي عن قيمنا واستعارة قيم الأخرين وتغيير السلوك الجمعي لشعوبنا الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الامريكية”.
ورأى الباحث نبيل نوفل في محوره أن الأطماع بسورية وبالوطن العربي وليد مؤامرة تاريخية أبعد من المرحلة الراهنة ولابد للمثقف أن يقوم بدور أكثر فاعلية في التصدي لها ولاسيما أن المؤامرة تستهدف المثقف بأول أولوياتها.
من جهته الباحث اسماعيل ملحم قال “أن الحرب على سورية وما خلفته كشفت امرين رئيسين الأول هو أهمية أرض سورية وشعبها وموقعها والثانية الوحشية في التعامل معها من المتآمرين والأعداء إضافة للتضليل الإعلامي التي شاهدناه في الحرب والذي كان مليئا بالإفتراء على سورية”.
ورأى رئيس اتحاد الكتاب الدكتور نضال الصالح أن المثقف الذي جاء متلونا في موقفه لا يمكن أن يكون ضمن أي معيار فكري أو وطني لأن المثقف الحقيقي هو الذي يتحسس آلام وطنه وجراحه لافتا إلى أن البحوث التي قدمت موازية لمعرض مكتبة الأسد تدل على مواجهة اتحاد الكتاب وصموده في وجه المؤامرة والإرهاب.
ويختتم اتحاد الكتاب فعالياته الثقافية بمعرض الكتاب بتوقيع ستة من الإصدارات الجديدة لكتاب وباحثين سوريين اليوم الجمعة و غدا السبت في جناحه بالمعرض.
Views: 1