استطلاعات البلاد
تتجدد مخاوف الطلبة وأولياء أمورهم وكذلك الجهات المجتمعية ذات العلاقة. من قضية غذاء الطلبة. في وقت لا تزال بعض الندوات المدرسية في صورتها التقليدية التي ألفناها منذ عقود. سندويش فلافل وزعتر وجبن. في حين امتدت يد التطوير إلى ندوات أخرى شهدت تغييراً نوعياً في الأغذية المقدمة إلى الطالب. لكن على الرغم من ذلك. لا تزال الشكوى قائمة. من جانب أولياء الأمور بشأن عدم توازن و صحة الغذاء الذي يتناوله أولادهم في المدرسة. البلاد . تستطلع عدداً من الآراء وترصد ملاحظات تباينت من شخص إلى آخر فيرى البعض أنها تمكن الطلاب والطالبات من تناول وجبة خفيفة تعينهم حتى العودة إلى منازلهم وتناول أطعمتهم المفضلة. ويرى البعض الآخر أنها تشكل عبئاً على ميزانية الأسرة. خاصة الذين لديهم عدد من الأبناء في مختلف المراحل. يؤكد معظم المستطلعين أن وجبات الندوات المدرسية لا تغني ولا تسمن من جوع وطالب عدد من أولياء الأمور الجهات المختصة في برامج التوعية الصحية والوقائية بضرورة التركيز على تثقيف الطلاب علمياً وعملياً بمخاطر الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري. مؤكدين انتشار تلك السلبيات وبشكل كبير وواضح بين طلاب المدارس ورياض الأطفال من دون استثناء
مانلاحظه اليوم وجود فئة من ضعاف النفوس تستغل هذه الندوات لتبيع مواد بهدف الربح أو الكسب السريع كالصور وأحياناً الدخان والألعاب البسيطة ولكنها مؤذية أو تسبب الخوف عند الطلاب عدا عن تحكم بعضها بالأسعار أو بيع مواد غير مطابقة للمواصفات فهل من رقابة حقيقية على هذه الندوات.. وهل تقع المسؤولية على عاتق جهة معينة أم المطلوب تضافر الجهات لأن يداً واحدة لا تصفق في جولة على المدارس مالمسناه مشاهد متفاوتة من حيث وجود ندوات غير ملتزمة .تقوم ببيع السندويش أو الفطائر وغيرها من المواد التي تعد سبباً رئيسياً للأمراض كونها معرضة للهواء . وأخرى تبيع بأسعار تفوق أسعار السوق بكثير . وثالثة تبيع الألعاب المطاطية و المؤذية في حين توجد ندوات أخرى لايمكن أن نقول إلا أنها ملتزمة بكل ما تبيعه يقول صاحب إحدى الندوات : الأمر متفاوت بين صاحب ندوة وندوة ثانية ولكن بالعموم الغالبية من مستثمري الندوات لايتورطون ببيع مواد مخالفة لشروط العقد لأن صاحب الندوة هو الخاسر،فالإخلال بشروط العقد يعني إنهاؤه وبالتالي إغلاق الندوة وخسارة كل ما دفعه في بداية العام والأمر الهام الآخر هو الحرص على النظافة وبيع المأكولات المغلفة أما بالنسبة للمواد الأخرى كالدخان و الصور فأحياناً تطلب منا . ولكن عدم وجودها يقطع الطريق على الطالب غالبا لايدرك مصلحته وإنما يرغب بشراء أي شيء بدافع الجوع أو التسلية كونه يقضي وقتاً طويلاً في المدرسة بغض النظر عن مطابقته للمواصفات أو صلاحيته وكثيراً ما تعتمد المواد المباعة في هذه الندوات على شد انتباه الطالب . ولأن جولات عناصر الصحة سواء الصحة المدرسية أم المراكز الصحية قد تكون متباعدة من حين لآخر إضافة إلى وجود مدارس خارج نطاق التغطية بالكامل والسبب بعدها مايمنع تحمل إدارة المدرسة متابعة عمل هذه الندوات . لدى حديثنا مع عدد منهم أكدوا بأن مدارس مغطاة بالإشراف الصحي من قبل عناصر الصحة المدرسية الذين يقومون بجولات للكشف على خزانات المياه ودورات المياه وكذلك الندوات والأطعمة المباعة فيها وأيضاً نظافة الطلاب ومع هذا نقوم . والحديث لمديري المدارس – بمتابعة عمل هذه الندوات يومياً.أما في مدارس المحافظة البعيدة تحديداً والتي لاتنال الاهتمام الكافي من الإشراف فهنا يبدو التعاون بين الكادر التدريسي والإدارة والأهل أمراً ضرورياً ، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب مدير الصحة المدرسية في المحافظة . الدكتور عدنان نعامة للبلاد إن مدارس مغطاة بالكامل فعلى الأقل تحظى كل مدرسة بزيارة أسبوعية وأحياناً أكثر من قبل الطبيب والمشرفين الصحيين لمتابعة كل ما يتعلق بالنظافة العامة ومنها الندوات حيث يتم مراقبة النظافة العامة فيها وصلاحية المواد . أما بالنسبة لمدارس الريف فيوجد في كل مدرسة مثقفة صحية تقوم بعملها على أكمل وجه ومع هذا توجد بعض المدارس خارج نطاق التغطية .هذه المدارس تكون بعيدة ولا يوجد فيها مساعدة صحية وهنا نلجأ للتعاون مع المركز الصحي في القرية أو التعاون مع المنطقة الصحية التي تتولى الإشراف والمتابعة. أما المستثمر يجب أن يكون خالياً من الأمراض من الضروري إخضاع كل مستثمر لمجموعة من التحاليل ولا يجوز استلامه الندوة حتى يتم التأكد من سلامته وخلوه من الأمراض كونه يتعامل مع أطعمة الطلاب بشكل مباشر. ولن يعطى أي مستثمر الندوة مالم يؤكد سلامته وسيتم هذا بالتعاون مع المراكز الصحية و بسؤال مدير الصحة المدرسية عن ملاحظتنا لبيع السندويش في بعض الندوات والمعروف أنها من أكثر الأطعمة حساسية أجاب الدكتور نعامة . يوجد قرار رسمي بمنع الأطعمة و السندويش باستثناء المعجنات المغلفة و منع المشروبات الساخنة تجنبا للأذى المهم إن تكون المأكولات المسموح فيها صحية وإنما هنا يظهر دور إدارة المدرسة من خلال تنظيم العقد بينها وبين المستثمر والسماح له بأنواع محددة ويحق لها فسخ العقد إن لم يتم التقيد بمضمونه . و في ذات السياق المعروف إن التموين هو المخول بمراقبة صلاحية المواد و الأطعمة المباعة و ضبط المخالفات فما هو دورها . معاون مدير التجارة الداخلية بالمحافظة . بسام شاكر يقول لنا إننا نقوم باستمرار بتنظيم دوريات بإجراء جولات مفاجئة للندوات المدرسية للتأكد من مطابقة المواصفات وتاريخ الصلاحية وضبط المخالفات ومن الضروري التعاون مع إدارة المدرسة لأنه لايمكن مراقبة جميع المدارس في وقت واحد . أما نحن فنقول جل ما نتمناه أن تكون المراقبة حقيقية لا شكلية والمتابعة جدية لكل الندوات لأن الطالب والعناية به صحيا و تربويا يجب أن يكون من أولويات الاهتمام .
البلاد- عبد الرحمن جاويش
Views: 4